أعلن مسؤولون أن انتحاريا فجر سترته الناسفة، بالقرب من سيارة كانت تقل موظفين من مديرية الأمن الوطني- وكالة المخابرات الأفغانية - مما أسفر عن مقتل أربعة منهم صباح أمس الأربعاء. وقال مسؤول أمني لم يكشف عن هويته «أصيب 13 آخرون، من بينهم مدنيون وموظفون استخباراتيون».وذكر صديق صديقي، أحد المتحدثين باسم وزارة الداخلية إن الحادث وقع، بالقرب من منطقة «بولي محمود خان»، القريبة من القصر الرئاسي. ونفذ الانتحاري الهجوم سيرا على الأقدام. ولم تعلن أي جماعة، بما في ذلك طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وأدان الرئيس أشرف غني الهجوم في بيان، قائلا « لا يمكن أن ينفذ الإرهابيون أهداف أسيادهم بنشر الخوف». وقتل أربعة أشخاص، من بينهم اثنان من الجنود الأمريكيين, واثنان من المقاولين الأمريكيين وأصيب 17 آخرون، من بينهم جندي بولندي في باجرام، أكبر قاعدة جوية عسكرية أمريكية في إقليم «باروان»، على بعد نحو ساعة بالسيارة من شمال كابول. من جهة أخرى رفضت الولاياتالمتحدة أول أمس الثلاثاء نتائج بحث أولي أجرته المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب يحتمل أن يكون ارتكبها في أفغانستان في العقد المنصرم جنود أمريكيون وعملاء في الاستخبارات المركزية الأمريكية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو «نحن لا نعتقد أن إجراء المحكمة الجنائية الدولية بحثاً أو تحقيقاً في تصرفات العناصر الأميركيين في أفغانستان أمر مبرر أو ملائم». وأضافت «لدينا نظام وطني متين للتحقيق والمساءلة ويعمل جيدا»، مذكرة بأن «الولاياتالمتحدة ليست طرفا في نظام روما الأساسي (الذي أنشأ المحكمة) ولم توافق على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية». وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قالت مساء الاثنين في تقرير يستند إلى أبحاث أولية، وهي مرحلة تسبق فتح تحقيق، إن القوات الأميركية قد تكون ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان عبر تعذيب معتقلين بين عامي 2003 و2004، موضحة أنها ستقرر قريبا جدا إن كانت ستطلب فتح تحقيق.