بحضور سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي قدَّم فنان العرب محمد عبده واحدة من أجمل الأمسيات الموسيقية والغنائية في حفلة على مسرح المجاز بالشارقة، حضر الحفل عدد من الشخصيات وجمهور كبير من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. ويأتي حفل «الأسطورة» محمد عبده ضمن برامج مسرح المجاز الرامية إلى استقطاب كبار مبدعي الموسيقى والثقافة والفن من مختلف دول العالم لجمهور الشارقة. بما يحاكي نهج الإمارة في الارتقاء بالمنظومة الفنية والثقافية. وتجيء استضافة فنان العرب محمد عبده لتضاف إلى سلسلة العروض الفنية والموسيقية المميزة التي ينظّمها مسرح المجاز لدفع مسيرة التميز والإبداع وفق مشروع الشارقة الثقافي والفني، إلى جانب المكانة الفنية المتميزة التي حققها الفنان محمد عبده على الساحة العربية والعالمية جاء الحفل مميزاً وراقياً ضمن سلسلة العروض الثقافية والفنية التي يقدمها مسرح المجاز، وقدم من خلاله فنان العرب مجموعة متميزة من أغنياته القديمة الشهيرة، الى جانب عدد من الألحان الجديدة من ألبومه الأخير والتي يقدمها من الشارقة لجمهوره في كل مكان للمرة الأولى. وقدم محمد عبده في حفله تشكيلةً رائعة من ألبوماته المختلفة، حيث بدأ الليلة بأغنية «وهم» التي تفاعل معها الجمهور كثيراً وحيّا الفنان الكبير الذي يطل للمرة الأولى من مسرح المجاز، وتواصلت السهرة المميزة ليقدم بعدها أغنية «يا راحلة» بإحساس عميق عُرف به فنان العرب الأول، تلتها أغنيات «على البال»، و»كل ما نسنس»، وتلتها «بس لحظة»، و»يا غايب عن مدى شوقي»، و»راعني حرف ومعاني.. عطني من وقتك ثواني» ثم غنى مجموعة أخيرة قبل الختام بدأها بأغنية «الفجر البعيد» و» أقرب الناس»، و»إختلفنا»، ليختتم الحفل المميز برائعته «المعاناة». وعبّر الفنان محمد عبده في تصريحات خاصة لمركز الشارقة الإعلامي بعد الحفل عن سعادته بالأمسية المميزة والجمهور العريض الذي تفاعل معه، قائلاً:» كان المسرح رائعاً جداً، والجمهور رايق، وكل الأجواء جميلة ومميزة» وأشاد بالتجهيزات الرائعة للمسرح، مشيراً إلى أن «المسرح الراقي بتكامل تجهيزاته من إضاءة وغيرها أضفى على الحفل جواً جميلاً جداً وجعل الليلة مختلفة عن باقي الحفلات». وفي ختام حديثه وعد الفنان محمد عبده بعودة جديدة إلى مسرح المجاز في الشارقة. من جانبه قال طارق سعيد علاي إن مركز الشارقة الإعلامي يحرص على التواصل مع جمهور الثقافة والفن والموسيقى الراقية عبر سلسلة العروض التي يقدمها من خلال مسرح المجاز، وقال: «إن كافة جهود المركز متواصلة لترسيخ مكانة الشارقة الثقافية من خلال الحفلات النوعية لكبار مبدعي الموسيقى في العالم بشكل عام وعالمنا العربي على وجه الخصوص، والتي تعمل على تقديم مختلف أنواع الإبداع الفني كواحد من أركان الثقافة التي تحتضنها الشارقة كعاصمة مستدامة». ويعد مسرح المجاز الذي يتبع مركز الشارقة الإعلامي أحد المنابر الثقافية والفنية البارزة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام كونه الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط الذي يجري فيه استخدام أحدث التقنيات وبات محط أنظار الأوساط الثقافية والفنية، لما يحمله من رسالة حضارية تنقل فكر الشارقة. واستضاف مسرح المجاز الذي تم تدشينه في العام 2014 عروضاً عالمية متميزة مسرحية وموسيقية وطربية شرقية وغربية، انطلاقاً من الملحمة المسرحية الأولى من نوعها عالمياً «عناقيد الضياء» وصولاً إلى كبار الفنانين العرب منهم ماجدة الرومي وكاظم الساهر ومارسيل خليفة، وكبار الموسيقيين والفنانين الغربيين مثل ياني وخوليو إغليسياس وغيرهم.