وسط مشاعر مختلطة، شهدت ولاية لوس أنجليس الأمريكية اليومين الماضيين فعاليات «أيام سعودية»، وهي بادرة من شأنها أن تتيح للمخرجين السعوديين الشباب فرصة لعرض أفلامهم وأفكارهم، وكذلك فرصة للجمهور الأمريكي للاطلاع على الخطوات السعودية الأولى في عالم السينما. وقال مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي عبر حسابه الرسمي على تويتر: يفخر المركز بالفنانين السعوديين المشاركين في جولتنا بأمريكا، فيما عرضت الأفلام السعودية في استديوهات بيرماونت بيكتشير، وسط حضور رسمي وفني تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات. وعرض المهرجان الذي ختم فعالياته البارحة، ثمانية أفلام هي، «فضيلة أن تكون لا أحد» وهو من إخراج بدر الحمود وبطولة إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري، و «عود» من إخراج عبدالعزيز الشلاحي وبطولة خالد الصقر، و الوثائقي «القط»، للمخرج فيصل العتيبي، و «ومن كآبة المنظر» وأخرجه فارس قدس، و «ذاكرة فوتوغرافية» من بطولة خالد صقر وموسى مجممي ومحمد الحارثي، وأخرجه طارق يوسف، و «وسطي» من إخراج علي الكلثمي وبطولة محمد الحمدان، والفيلم القصير «لا أستطيع تقبيل وجهي»، وهو من إخراج علي السمين ومقتبس من نصوص خالد اليحيا، و «سومياتي بتدخل النار» وأخرجه مشعل الجاسر. وتباينت ردة فعل السعوديين المهتمين بالسينما، إذ كانت مشاعر البعض توحي بالسعادة والغبطة، فيما شدد البعض على وجوب دعم المواهب السينمائية داخل الوطن، بدل تنقل الأفلام السعودية في عواصم العالم، وضرورة شحذ همم الشباب. صحيفة «huffington post» الأمريكية، كتبت تقريرا عن الحدث، إذ وصف علي السمين المناسبة بالشرف العظيم، فيما يشير طارق يوسف إلى أنه سيكون قادرا على عرض فيلم من إنتاجه، معبرا عن حبه وعشقه للسينما، حسبما أوردت أمس الأول صحيفة «الرياض بوست». وأشارت الصحيفة إلى ان الأفلام السعودية المشاركة في هذه المسابقة، تمثل فرصة للجمهور الأمريكي لاكتشاف ومعرفة المزيد عن السينما والمجتمع السعودي، أما بالنسبة لصانعي الأفلام السعوديين فهي فرصة للتعبير عن أفكارهم ولاقتحام السينما العالمية من البوابة الأمريكية.