الحديث عن الزعيم حديث عن قوة ضاربة ليست على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى القارة الأكبر في العالم. من يرجع لتاريخ تأسيس الأندية يعرف رغم أنه لم يكن من العشرة الأوائل إلا أن أرقامه تضرب بقوة أكثر ممن أُسس قبله بسنوات ، بل انفرد بالصدارة بشاسع كبير، أضف إلى ذلك بطولاته التي تعدت المحلية إلى العربية والآسيوية، بل هو الأكثر تحقيقًا للبطولات الآسيوية بجميع مسمّياتها، فقس على ذلك أن من يقدم للسعودية لا يسأل إلا عن التاريخ وعن قوة الزعيم الذي سمع بها في أصقاع العالم ، فخذ مثلًا لهذا؛ كلام المدرب الكبير جيريتس عندما نصح المحترف المغربي عادل هرماش الذي تلقى عدة عروض، أبرزها من النادي الفرنسي باريس سان جرمان حيث قال له : إن كنت ترغب بالاحتراف خارج فرنسا فالهلال هو الأفضل ، ويقول هرماش عن اختياره الزعيم إنني فضلت الهلال كون سمعته هي الأميز ، ناهيك عن الشعبية الجماهيرية التي تعدت الوطن ، لتتنقل في دول الخليج بحشود كبيرة، أذهل الجميع حتى من أبناء الدولة أنفسهم، وانظر ماذا قال المعلق العماني «صلاح الحمداني» عندما قدم الهلال لمواجهة تراكتور الإيراني : لأول مرة أشاهد استقبالاً كبيرًا هكذا في مطار مسقط ، قوة الزعيم وقاعدة الجماهير أجبرته على هذا الكلام، نعم لا يستطيع الحاقد أو الجاهل حجب نور النهار. أما على مستوى لاعبيه فهم أكثر لاعبي الأندية دعمًا لصفوف المنتخب بجميع درجاته ، فقوة لاعبيه تحضر في عدد من المناسبات، وتكون لهم كلمة الفصل في رفع اسم الوطن في المحافل القارية والعالمية. على مستوى الإعلام من يريد الظهور فليكتب عنه أو لينال منه، فقد حاول البعض منهم أن يخفي قوّته ، ولكن لم يستطع لأن الحقيقة لا تحجب، والشارع الرياضي مليء بالمثقفين الذين لا تمر عليهم عابرة، واسمع لكلام الإعلامي المتميز وليد الفراج في برنامجه الأبرز والأكثر شعبية عن قوة الزعيم - أنت نادٍ كبير وعندك رصيد كبير تحتاج أن تقفل عليه عشر سنوات في خزانة ملابس ليحتكون به -. وعلى مستوى الأرقام والبطولات والنتائج يمتلك الرقم القياسي والأعلى، من حيث عدد البطولات المحلية والقارية، حيث وصل إلى الرقم الأصعب هو ست وخمسين بطولة، ولو ألقيت لمحة بسيطة عن آخر عامين للزعيم لرأيت أنه رغم الاستياء الشديد الذي طال كيانه إلا أنه حقق ثلاث بطولات ، ووصل لعدة نهائيات سواءً محلية أو آسيوية، أما نتائجه فقد سجل الزعيم النتيجة الأكبر طول الموسم الماضي، فلم يستطع أحدٌ كسر رقمه حيث تغلب على الخليج بسبعة أهداف مقابل صفر ، الحديث لا ينتهي، بل يطول ويتسع وخاصةً عندما نفتش في تاريخه الذي خرق الحديد قبل أن يخرق الخصوم. همسة: البطل لا نذكر بطولاته، بل يقترن اسمه عند ذكر كل بطولة ، من يعتقد أن بناء قوة على جميع مستويات الرياضة سهل فليبن ولينظر بعد عدة سنوات إلى أي حد وصل.