قاد حاخام يهودي متطرف صباح أمس الأحد اقتحامًا جديدًا للمستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، وشرع بغاة المستوطنين بتنفيذ جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد الأقصى، تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية. وتولى الحاخام المتطرف حبرون شيلو تقديم شروحات مزورة حول أسطورة «الهيكل المزعوم» مكان المسجد الأقصى، وتم استئناف الاقتحام منذ ساعات الصباح من باب المغاربة في محاولات صهيونية لأداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى. وفي سياق ذي صلة، قال القيادي الفلسطيني المقدسي شادي مطور: «إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين العرب الأصليين، وتحويلها إلى ثكنة يهودية». مشيرًا في الوقت ذاته إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من إعدامات واعتقالات وإبعاد وهدم منازل المقدسيين. في غضون ذلك، كشف مصدر عسكري إسرائيلي كبير عن أهم الأساليب التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة «الهبة الشعبية الفلسطينية»، ومن بينها إجراءات مست عائلات منفذي العمليات الفلسطينية، ومن بينها هدم بيوت منفذي العمليات؛ إذ تم هدم قرابة 30 منزلاً في العام الأخير، كذلك تمت مصادرة سيارات فلسطينية، استُخدمت بتنفيذ عمليات. وبالانتقال إلى قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد بنيران أسلحتها الرشاشة المزارعين، ومنازل الفلسطينيين، على طول الخط الفاصل شرق قطاع غزة، وزوارقها استهدفت الصيادين في عرض البحر شمالاً؛ ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح وكسور. وأفادت المصادر المحلية بأن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية المنتشرة على طول الخط الفاصل شرق قطاع غزة فتحت أكثر من مرة، وبشكل كثيف، نيران أسلحتها الرشاشة صوب المزارعين ومنازل الغزيين على طول الخط الفاصل من الشمال حتى الجنوب.