اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الأربعاء 33 فلسطينياً خلال حملة اعتقالات هي الأكبر في أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت مصادر (الجزيرة) في مركز معلومات وادي حلوة سلوان أن قوات الاحتلال بفرق مختلفة وأفراد من جهاز المخابرات الإسرائيلية اقتحموا أحياء بلدة سلوان بعد منتصف الليل، بمساندة مروحية عسكرية وشنوا حملة اعتقالات واسعة طالت 33 مقدسياً بينهم فتية. وبحسب مصادر (الجزيرة) فإن قوات الاحتلال فتشوا العديد من المنازل وتعمدوا تخريب محتوياتها خلال حملة الاعتقالات. وبالتزامن مع حملة الاعتقالات حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أمس من مخاطر وتداعيات الدعوات العنصرية المتواصلة لمنظمات يهودية متطرفة تدعوا لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك برفقة كبار حاخامات المستوطنين لأداء طقوس تلموديه في باحات الأقصى الطاهرة. وقالت الدائرة في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخةً عنه: ننظر بعين الخطورة البالغة لما يجري في المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات خطيرة لا يمكن التهاون معها وتجاوزت ما هو محرم في ظل استهتار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقدسية المكان من خلال توفير الغطاء والحماية للمستوطنين بالعبث فيه واقتحامه على الدوام والاعتداء على المصلين والمعتكفين وطردهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.