تظاهر آلاف الأشخاص في نواكشوط بدعوة من أحزاب المعارضة ضد تعديلات دستورية مرتقبة في موريتانيا. وردد المشاركون هتافات رافضة لتعديل الدستور، وذلك في تظاهرة حاشدة، دعا إليها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم نحو 15 حزبًا معارضًا. وكانت أحزاب غير منضوية تحت المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، مثل تكتل القوى الديمقراطية بقيادة أحمد ولد داداه، قد شاركت في المظاهرة التي خرجت إثر انتهاء الحوار الوطني في 21 أكتوبر الجاري. ومعلوم أن موريتانيا شهدت مؤخرًا انطلاق فعاليات الحوار الوطني الشامل بإشراف الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وبمشاركة الأغلبية الرئاسية وبعض الشخصيات المعارضة وممثلي النقابات والمجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين وعدد من الفعاليات النسوية والشبابية. وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في افتتاحية الحوار وقتها إن المقترحات التي ستتمخض عن الحوار ستطرح على الشعب عبر استفتاء عام، مشيرًا إلى أنه ستكون من بينها تعديلات دستورية. وأضاف ولد عبد العزيز بأن يد الحوار ستبقى ممدودة للفاعلين السياسيين كافة خدمة للمصالح الوطنية العليا، في إشارة للمعارضة الرئيسية التي تقاطع الحوار.