على مدى ثلاثة أيام أقامت الجمعية السعودية للدراسات الأثرية لقاءها السادس الذي كان تحت عنوان (المملكة العربية السعودية عبر العصور)،في مقر كلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض، حيث ابتدأ البرنامج صباح يوم الاثنين (9 / 1 / 1438ه) بالجلسة الافتتاحية حيث استهلتها كلمة سعادة رئيس الجمعية السعودية للدراسات الأثرية الدكتور محمد بن سلطان العتيبي، ثم تبع ذلك كلمة معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ثم أعقبها كلمة ضافية للرئيس الفخري للجمعية السعودية للدراسات الأثرية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز. بعد ذلك سمو الأمير سلطان بن سلمان المعرض المصاحب للقاء، وفيه قدمت الجمعية السعودية الأثرية نماذج من الأدوات والأجهزة التي يستخدمها علماء الآثار في أنشطتهم الميدانية وعمليات الحفر والتنقيب والآثار. كما صاحب هذا المعرض عرض من بعض طالبات الماجستير والدكتوراه لرسائلهم في مجال الآثار والتراث،وكان لسمو الأمير حديث مهم معهن عن ما كتبوا من دراسات علمية رصينة تخدم الوطن وآثاره وتراثه. وبهذا تنتهي فعاليات الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الأول ليتبعها فعاليات الجلسة الثانية التي كان رئيسها معالي أ.د. خليل بن إبراهيم المعيقل مدير جامعة حائل،وتحدث فيها أ.د. أحمد بن عمر الزيلعي أستاذ الآثار الإسلامية وعضو مجلس الشورى في موضوع التوظيف التاريخي للمعطيات الأثرية، ثم أعقبه حديث أ.د. عبدالعزيز بن سعود الغزي عن البعد الاستيطاني لمنطقة الرياض في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة. ثم قدم د.سامر بن أحمد سحلة دراسة أثرية للمذابح المكتشفة ضمن أعمال التنقيبات الأثرية لقسم الآثار في موقع دادان (الخريبة) من الموسم 1-12 ثم تحدث د.محمد أحمد متولي عن المسح المغناطيسي لموقع المابيات الأثري عرض للنتائج والمقارنات مع الحفائر ولتكون بعد ذلك ختام الجلسة الأولى بما قدمه د. أحمد العبودي تحت عنوان الظواهر المعمارية المكتشفة بتنقيبات الموسمين الثاني عشر والثالث عشر بموقع قرح الأثري، وبهذا المشاركة ينتهي برنامج اليوم الأول. وأما اليوم الثاني فقد كانت بدايته بالجلسة الثالثة حيث كان رئيس الجلسة: سعادة أ.د. سعيد السعيد،(عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية) وكان أول المداخلين هو :أ.علي بن مبارك طعيمان وكانت ورقته بعنوان : أهمية أحجار البازلت في بناء أساسات العمارة القديمة، ثم تحدث أ.د. السيد الأنور دور المجتمع وتحديات تفعيله في حماية الآثار،وأعقبه مداخلة الأستاذ. نبيل بن صالح الأشول التي ناقشت :تجسيد العناصر المعمارية في فنون جنوب الجزيرة العربية، وبهذه المداخلة تنتهي فعاليات الجلسة الثالثة. وفي الجلسة الرابعة التي كان رئيسها سعادة أ.د. عبدالناصر الزهراني (عميد كلية السياحة والآثار - جامعة الملك سعود)، تحدث الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الذييب عالم الآثار المعروف، عن إشكالية الكتابات الثمودية، فأعقبها حديث د. أحمد السيد الصاوي، وهو من البارزين في مجلات الآثار بشكل عام، وبخاصة الحديث في المسكوكات، حيث كان حديثه عن : الاتجاهات الحديثة في دراسة المسكوكات الإسلامية.ثم تحدث د.فرج الله أحمد يوسف عن المدينةالمنورة بين مملكتي بابل، ثم تلا ذلك حديث الأستاذة سحر الصمادي من جامعة حفر الباطن مقدمة دراسة تراثية لغوية للأدوات الشعبية المحفوظة في بعض المتاحف بالرياض، وهنا تنتهي مداولات الجلسة الرابعة. وأما الجلسة الخامسة، فقد كانت برئاسة سعادة أ.د. طلال بن محمد الشعبان أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية السياحة والآثار - جامعة الملك سعود، وتحدث في هذه الجلسة كل من : أ.د. عبدالرزاق المعمري في موضوع خصائص الصناعات الحجرية للإنسان القديم. وقدمت الدكتورة.الجوهرة السعدون، مع الأستاذة مروة عبدالغني ورقة مهمة ناقشت الوعي الأثري بين الواقع والمأمول لدى طالبات جامعة سعود، (المدينة الجامعية للطالبات الرياض -1437ه)، ثم تحدث بعد ذلك الأستاذ :.محمود عبدالباسط عطية عن الحلي المصورة في فنون ما قبل الإسلام بالمملكة العربية السعودية. ثم تحدث الأستاذ محمد علي الحاج عن الاكتشافات النقشية الأخيرة في جنوب الجزيرة العربية ووسطها، وكانت كلمة الأستاذ.فالح بن نايف العتيبي بعنوان: مكشفات برونزية من مقابر الفاو الركامية هي خاتمة برنامج اليوم الثاني وبها تنتهي مناقشات الجمعية السعودية للدراسات الأثرية،ليعقبها اجتماع الجمعية العمومية للجمعية السعودية للدراسات الأثرية وفي اليوم الثالث كان حضور هذه الفعاليات على موعد مع زيارة ميدانية لمواقع الدرعية التاريخية رافقهم فيها الدكتور محمد بن سلطان العتيبي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية، كما رافقهم بعض طلاب كلية السياحة والآثار ليستفيدوا من المشاهدات التراثية في ما يخدم دراستهم في المقاعد الدراسية.