سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما أصدرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية عشرات الكتب د. الغزي: نشاط الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود تجاوز البحوث النظرية إلى لرحلات الميدانية العلمية التي كشفت عن مواقع أثرية جديدة
تُصنّف الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بأنها الأعلى نشاطاً من بين الجمعيات العلمية التي تضمها الجامعات السعودية، حيث تجاوز ما أصدرته من مطبوعات علمية خلال السنوات الأربع الماضية الخمس وخمسين مطبوعة توزعت بين المجلات العلمية والرسائل العلمية والبحوث المحكّمة, التي تصب في مجال التاريخ والآثار، يقول رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن سعود الغزي: إن الجمعية السعودية للدراسات الأثرية قامت بفعاليات عديدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وشملت فعالياتها طباعة الكتب والمطويات والبروشورات، عُقد فعلياً اللقاء السنوي، إصدار كتاب الملتقى، إصدار مجلتها (دراسات في علم الآثار والتراث)، إصدار الكتاب السنوي (سلسلة دراسات علمية محكمة)، إصدار عدد من المطويات، إصدار سلسلة رسائل جامعية، إصدار سلسلة السير الذاتية لعلماء الآثار، ببليوجرافيا، المشاركة في الفعاليات القريبة من نشاط الجمعية، عقد المحاضرات العلمية، القيام بزيارات ميدانية للمواقع الأثرية، تفعيل المحاضرات التثقيفية المشاركة في الفعاليات، عقد الشراكات مع المؤسسات العلمية ذات العلاقة، تبني مسارات نشر جديدة ومتنوعة، إعداد تصور لنشاطات مستقبلية. لم يقتصر نشاط الجمعية السعودية للدراسات الأثرية على البحوث النظرية، فقد قامت الجمعية بعدد كبير جداً من الزيات الميدانية من أبرزها: زيارة آثار محافظة الدرعية حيث كان في استقبال الأعضاء في مركز تطوير وادي حنيفة في الدرعية سعادة الدكتور علي بن صالح المغنم والأستاذ سعود الشويش وعدد من الموظفين، وبعد جولة في المركز، وسماع شرح وافٍ عن تاريخ الدرعية وآثار البلدة، بدأ الأعضاء جولة استطلاعية على معالمها، فوقف الأعضاء على تنقيبات قطاع الآثار والمتاحف في البلدة، وقاموا بزيارة مسجدها الجامع (مسجد الإمام محمد بن سعود ومن بعده الأئمة من آل سعود حتى سقوط الدرعية).. ثم وقفوا على عدد من المباني التراثية والآبار داخل المنازل.. وبعد ذلك توجه الجميع إلى قصر ناصر بن سعود، ومع أنه كان تحت الترميم، إلا أنه كان واضح المعالم، وبعد جولة فيه توجه الأعضاء إلى ورشة إعداد الطوب اللبن الذي كان يستخدم في الترميم.. ومن هناك توجهوا نحو قصر الضيافة الرسمي، حيث شاهدوا الحمام التركي الذي كان معداً لضيوف الدولة الرسميين آنذاك. كما قام أعضاء الجمعية بدعوة من الأستاذ محمد بن عبد العزيز الفيصل بزيارة لحصن غيلان الأثري في بلدة عودة سدير.. ووقفوا على معالمه وتفحصوا عمارته وموقعه بالنسبة لعودة سدير.. وبناء على هذه الزيارة شارك كلٌ من: أ - د. أحمد بن عمر الزيلعي. أ- د. سليمان بن عبد الرحمن الذييب. أ- د. عبد العزيز بن سعود الغزي. بكتابة مواضيع نشرها الأستاذ محمد الفيصل في كتاب نشره عن عودة سدير عام 1432ه بعنوان عودة سدير. كما استطاعت الجمعية أن تُكثف وتُطور من نشاطها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث عقدت لقاءها السنوي الثاني في دورتها الرابعة بمركز الملك فهد الثقافي يومي الأربعاء والخميس: 1-2-2-1432ه الموافق 5-6-1-2011م.. وتم إعلان قبول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئاسة الفخرية للجمعية.. إضافة إلى الجلسات، أقيم معرض (الآثار في عيون الفن) الذي يضمن مسابقة في ثلاثة مسارات وقُدمت في كل مسار ثلاث جوائز.. كما كرّمت الداعمين للقاء. وقد تضمن هذا اللقاء عدداً من الفعاليات المهمة، وهي كالآتي: 1- لأول مرة في تاريخ الجمعية يرعى اللقاء شخصية قيادية وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئيس الفخري للجمعية.. حظيت الجمعية بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن يكون الرئيس الفخري لها في 27-1-1432ه وهي المرة الأولى التي يكون فيها للجمعية رئيسٌ فخري. عقدت الجمعية جلسات الأبحاث العلمية التي أُلقي خلالها أربعة عشر بحثاً جميعها، باستثناء واحد فقط، تتحدث عن آثار وتاريخ المملكة العربية السعودية من خلال استعراض الاكتشافات الأثرية الحديثة. زامن اللقاء العلمي إقامة معرض فني تحت اسم (الآثار في عيون الفن)، عُرض فيه ما يقارب من مئة لوحة فنية، جسَّدت ظواهر أثرية متنوعة من خلال الرسم التشكيلي والنحت والتصوير.. وهو المعرض الأول من نوعه يقام في المملكة العربية السعودية.. وكُوّن له مسابقة وضع لها جوائز قيمتها (27000) سبعة وعشرون ألف ريال، كما حُكّمت اللوحات من قِبل لجنة مكونة من ثلاثة محكّمين من المصورين والفنانين التشكيليين والنحاتين المرموقين، عاينت اللجنة اللوحات وانتخبت اللوحات الفائزة.. وصرفت مكافأة قدرها ألف ريال لكل عضو من أعضاء لجنة التحكيم. احتفظت الجمعية باللوحات الفائزة استجابة لشرطها المسبق. زامن اللقاء العلمي إقامة معرض للكتاب عُرض فيه مطبوعات الجمعية، ومطبوعات كلية السياحة والآثار، ومطبوعات الهيئة العامة للسياحة والآثار.. وأتاح المعرض الفرصة لشريحة متنوعة من المثقفين السعوديين والأجانب مثل: السفير الأمريكي وعقيلته والسفير السويدي وعقيلته وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي الغربي للاطلاع على ما تقوم به الجمعية في مجال النشر العلمي. استضاف أعضاء الرحلة أحد وجهاء السلمية وهو سلمان بن عمر بن عفيصان (رئيس مركز السلمية) على جلسة شاي وقهوة تخللها حديثٌ عن التاريخ المعاصر لمحافظة الخرج عامة وبلدة السلمية بخاصة. استضافت الجمعية أعضاءها على وجبة غداء في استراحة استؤجرت في العفجة الغربية لهذا الغرض. حظي اللقاء بتغطية إعلامية متميزة ممثلة بالقنوات الفضائية والصحف المقروءة، كما حظي اللقاء بأكمله بالرعاية الإعلامية الكاملة من قبل جريدة الجزيرة. عُقدت على هامش اللقاء ورشة عمل صحفية ضيفها الرئيس سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة، وشارك فيها الدكتور عبد الرحمن الراشد العبد اللطيف كبير المستشارين في وزارة المالية، وسعادة الدكتورة دليل القحطاني مسؤولة القسم النسائي في المتحف الوطني، والدكتورة لميا الجاسر أستاذة الجغرافية السياحية في جامعة الملك سعود، وسعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى، وأدار النقاش المهندس وكاتب العمود الصحفي في جريدة الجزيرة عبد المحسن الماضي. حظي اللقاء بحضور مميز من الرجال والنساء ومن الشخصيات المهمة في مختلف المجالات. تلقت الجمعية دعماً مالياً استثمر في إقامة فعاليات اللقاء من: الهيئة العامة للسياحة والآثار، دعم معنوي ومادي بثلاثين ألف ريال. دعم من مجموعة بن لادن بمبلغ خمسين ألف ريال. دعم من الشيخ عبد العزيز بن علي الشويعر بمبلغ عشرة آلاف ريال. دعم من الدكتور عبد العزيز بن عبد الله بن لعبون بخمسة آلاف ريال. دعم من ناشر الصحراء يتمثّل بطباعة مطبوعات اللقاء على حسابها. دعم من مطابع الخالد يتمثل بطباعة خمسة آلاف مطوية مجاناً. وضعت الجمعية جوائز للطرح، هي: أ - جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز بمبلغ 10.000 ريال. ب - جائزة مجموعة بن لادن بمبلغ 10.000 ريال. ج- جائزة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله بن لعبون بمبلغ وقدره 5000 خمسة آلاف ريال. حظي اللقاء بتغطية إعلامية مميزة من مختلف الجهات الإعلامية. كما زار المعرض شريحة كبيرة من المهتمين، كما زاره عدد من المثقفين الغربيين مثل السفير الأمريكي وعقيلته، والسفير السويدي وعقيلته وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الغربي والعربي. عقدت أربع جلسات علمية طرحت خلالها الأبحاث الآتية: البحث الأول: خمس سنوات من العمل الأثري بالعلا، للأستاذ الدكتورسعيد بن فايز السعيد، جامعة الملك سعود، كلية السياحة والآثار، قسم الآثار. البحث الثاني: النفوذ السبئي والحميري في وسط وشمال شبه الجزيرة العربية للدكتورة سميرة بنت سعيد القحطاني، جامعة الأميرة نورة، كلية الآداب، قسم التاريخ. البحث الثالث: نتائج الأعمال الميدانية في حفريات الأخدود، موسمي 1430ه1432ه للدكتور عوض بن علي السبالي الزهراني. مدير عام المتاحف، الهيئة العامة للآثار والمتاحف. البحث الرابع: قرية كاف الأثرية من خلال كتابات الرحالة للدكتورة حصة بنت عبيد الشمري، رئيسة قسم التاريخ والحضارة، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. البحث الخامس: بوح المرأة في الحضارة العربية قبل الإسلام: دراسة من خلال النقوش والتراث العربي للدكتورة فتحية بنت حسين عقاب، جامعة الملك عبدالعزيز - قسم التاريخ. More than Pottery and Pearls: Results Recent البحث السادس للدكتورفليبدسلر Archaeological Investigations at the Neolithic Site of Dosariyah, Eastern Province, Kingdom of SaudiaArabia. البحث السابع: درب، وبرك، واستراحات، وعين زبيدة، صرح حضاري وإسلامي للدكتور حسن حمزة حجرة. البحث الثامن: أدوات الطحن الحجرية المستخدمة في المملكة العربية السعودية للأستاذ الدكتور عبد الله بن إبراهيم العمير، جامعة الملك سعود، كلية السياحة والآثار، قسم الآثار. البحث التاسع: الخيام في تصاوير المخطوطات العثمانية دراسة حضارية فنية للأستاذ الدكتور حسن بن محمد نور، الهيئة العامة للسياحة والآثار، قطاع الآثار والمتاحف. البحث العاشر: التمائم والتعاويذ الأندلسية للدكتور حسام العبادي، جامعة الملك سعود، كلية السياحة والآثار، قسم الآثار. البحث الحادي عشر: عملة الإحسان في العصرين المملوكي والعثماني للدكتور أحمد السيد الصاوي - جامعة الملك سعود - قسم الآثار. البحث الثاني عشر: قرية البقية التراثية، منطقة الرياض، محافظة الأفلاج للدكتور محمد بن ناصر أبوحبيب الشتري. كاتب ومؤرخ. الزيارة الميدانية الرئيسة: قام بعض أعضاء الجمعية في يوم الخميس الموافق 2-2-1432ه بزيارة إلى محافظة الخرج حيث اطلعوا على آثارها، ووقفوا على ستة مواقع رئيسة، هي: الأول منها موقع عين الضلع، وعين سمحة، وعين أم خيسة، والثاني موقع المدافن الركامية الواقع عند العيون المذكورة، والثالث موقع اليمامة القديمة (الخضرمة) حاضرة وادي الخرج القديمة وموطن بني حنيفة ومن قبلهم كندة كانت قبلها طسم وجديس، والرابع موقع المقابر الركامية في محيط عين فرزان في العفجة، والخامس موقع عين فرزان وقنوات الري التي تنطلق منها لتسقي شمال شرقي الخرج بمساندة قنوات تأتي من عين الحويط الواقعة إلى الشمال من بلدة السلمية، والسادس حصن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود بن مقرن في بلدة السلمية ويُعرف باسم (حصن الكوت). كما عُقد اللقاء السنوي للجمعية هذا العام في فندق مداريم في مدينة الرياض، وتضمن أربع جلسات طُرحت فيها الأبحاث التالية: التسلسل الطبقي في دادان, د. سامر بن أحمد سحلة، د. محمد علي الديري، د. حسني عبد الحليم عمّار. أهمية المعادن في حياة الناس اقتصادياً واجتماعياً, د. جوزاء بنت فلاح العنزي. الفخار في دادان, أ. د. عبد العزيز بن سعود الغزي، د. محمد بن معاضة الشهري، أ. فؤاد بن حسن العامر. مسح جيو فيزيائي مبدئي لموقع جرش الأثري محافظة أحد رفيدة - منطقة عسير, أ. د. عبد العزيز بن لعبون، أ. د. الخضر حسن، د. عارف لاشين، د. عوض الزهراني. بالإضافة إلى مجموعة من البحوث العلمية, وكان من آخر إصدارات الجمعية كتابٌ بعنوان: (كنوز أثرية من دادان نتائج التنقيبات المواسم السبعة الأولى), حيث ضم مجموعة كبيرة من البحوث العلمية الحديثة التي كشفت عن مواقع أثرية جديدة في المملكة.