التقى معالي وزير التعليم الدكتور احمد بن محمد العيسى الطلبة السعوديين المبتعثين والمبتعثات في كوريا الجنوبية الذين يتجاوز عددهم 600 مبتعث يدرسون في مختلف التخصصات العلمية. وأكَّد الدكتور العيسى في كلمة بهذه المناسبة على اهتمام قيادة المملكة بأبنائهم وبناتهم الدارسين بالخارج، وأوصاهم بأن يمثلوا بلدهم على أكمل وجه، والاستفادة من الدراسة على النحو الأمثل حتى يعودوا إلى وطنهم بأفضل الخبرات العلمية، ثم أجاب الوزير عن استفسارات الطلبة واستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم. وقام وزير التعليم أثناء اللقاء تدشين القاموس العلمي الذي يحتوي على أكثر من ثمانية آلاف كلمة في التخصصات الهندسية والحاسب الآلي بثلاث لغات (العربية، الكورية، الإنجليزية) إضافة إلى شرح مبسط للمصطلحات العلمية التي تستخدم خلال الدراسة في الجامعات ليقوم بتسهيلها للطلاب. وصرح الملحق الثقافي في كوريا الدكتور هشام عبد الرحمن خداوردي ان القاموس يأتي كأحد جهود وزارة التعليم في خدمة المبتعثين وتسهيل عملية تفاعلهم مع الأوساط الأكاديمية في دول الابتعاث حيث إن غالبية المبتعثين في كوريا يدرسون التخصصات العلمية من هندسة وحاسب آلي وتقنية المعلومات. وأضاف انه سيتم دعم القاموس خلال الفترة القادمة بترجمة المصطلحات الطبية وذلك لتزايد المبتعثين السعوديين في التخصصات الطبية والذين يدرسون زمالة الطب البشري وزمالة طب الأسنان، حيث وصل عددهم إلى أكثر من ستين طبيب سعودي يدرسون في كوريا الجنوبية. وقد استغرق إعداد وتنفيذ المشروع عام ونصف عن طريق فريق عمل متكامل بتعاون من الملحقية الثقافية مع كلية الهندسة في جامعة KPU الكورية وبمشاركة أكثر من عشرين عضو هيئة تدريس وطالب كوري وطالب سعودي قاموا باستخراج وترجمة وشرح المصطلحات، بالإضافة إلى تصميم قاعدة البيانات والتطبيق الالكتروني الذي يجعل القاموس متاحا وسهل الاستخدام عبر أجهزة الهواتف الذكية. كما كرّم الوزير العيسى عميد كلية الهندسة في جامعة KPU كيم يون كن وباقي أعضاء فريق العمل على جهودهم في تنفيذ القاموس. وقد قام وزير التعليم بجولة على المدارس والجامعات الكورية للاطلاع على التجارب العلمية التي أدت إلى تفوق التعليم الكوري على مستوى العالم وحصوله على مراكز متقدمة، وذلك للاستفادة من الإمكانات المتاحة في برنامج تدريب المعلمين السعوديين الذي أطلقته الوزارة مؤخرا.