يرتب فوضاءه خجلاً للجمال.... تعودُ إلى رفها الكتبُ المنتقاةُ بفوضى المزاج وتبدأُ في رحلة البحث بين العناوينِ عن مفرداتٍ تنظفها من غبارِ السنين تعودينَ للبيت: يبتسمُ البيت من بعد صمتٍ طويلٍ طويلْ تعودينَ للبيت: يمتزجُ البيتُ بالأغنياتْ فما عدتَ وحدكَ يا صاحبي تعودينَ للبيت: من رحلةِ الروحِ نحوَ السماءِ تطوفينَ حولكِ حتى وجدتِ الإلهَ تعودينِ للبيتِ: يصحو العراكُ القديمُ الجديدُ وأشتاقُ ظلكِ حين تحيطينه بالعبق وأبحثُ عن فرصةٍ للشجار تعودينَ للبيت: عدتُ لدورِ الأبوةِ والواجبات تعودين من نزهة البحر في ملكوت الإله إلى شاطئ البيت إذ ينتشي الأقحوان تعودينَ للبيتِ: ها عدتُ للكتبِ حتى أصافحَ هيجلَ سارترَ نيتشه وباقي الهراطقةِ الطيبين وأغرقُ في غابةٍ للتأملِ في باطني تعودين للبيت: يهربُ مني الفتى الطائشُ المستبد ليصبحَ حملاً وديعاً فتى طيباً ومطيعاً ولا طيشَ، أو فلسفاتٍ، ولا يحزنون تعودين للبيت: عادَ الفتى العاشق العبثيّ من التيهِ يا غادتي - شعر/ عبدالله الهميلي