شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني العضو المؤسس في جمعية مستكشفي الفضاء في المؤتمر السنوي للجمعية, الذي اختتم أعماله في فيينا الأسبوع الماضي. وبحث المؤتمر العديد من الموضوعات المتعلقة بتقنية وعلوم الفضاء، ومستجدات الأبحاث والدراسات التي تناولت استكشاف الفضاء. وأكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي بعد اختتام المؤتمر أن المملكة أصبحت اليوم من الدول الرائدة في المنطقة في مجالات علوم وتقنية الفضاء والمعرفة والتقنية الحديثة، منوها بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للمشاريع والبرامج المتعلقة بالعلوم والبحوث، منها أبحاث الفضاء وتقنياته. وقال سموه: «نحن في المملكة مهتمون بالتواصل مع جمعية مستكشفي الفضاء من خلال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبالتفاهم مع سمو رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود بن محمد ناقشنا التعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجمعية في مجال التوعية بعلوم الفضاء في المملكة من خلال أعضاء الجمعية من رواد الفضاء والعلماء الآخرين». مشيرًا إلى أن هناك برنامجًا علميًّا كبيرًا في مدينة الملك عبدالعزيز لعلوم وتقنية الفضاء، وهو إحدى النتائج الرئيسة لرحلة الفضاء سنة 1985م؛ إذ إن التركيز على تطوير كيان حكومي يعنى بالبحوث العلمية والتقنية، ومنها علوم الفضاء، كان ضمن التقرير الختامي الذي قدمه الفريق العلمي السعودي المشارك في رحلة الفضاء عام 1985م, ورفع حينها للحكومة، ونتج منه اعتماد إنشاء المدينة. وفريق تلك الرحلة أصبحوا اليوم مسؤولين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تُعد اليوم الكيان الأهم للمملكة فيما يتعلق بالعلوم والتقنية والمسارات المتعلقة بها، وأهمها مسار الفضاء. وأكد سموه أن هناك إقبالاً من الشباب السعودي على علوم الفضاء والتقنيات المتعلقة بالاتصالات عبر الفضاء، مشيرًا إلى أهمية أن ترسل المملكة رواد فضاء جددًا يشاركون في الأبحاث العلمية في المجالات التقنية المتقدمة المتعلقة بالفضاء بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. متطلعًا لرؤية رواد فضاء سعوديين يشاركون في محطة الفضاء الدولية. ونوه بما تحظى به المملكة من تقدير خاص في المحافل الدولية، منها المحافل والمناسبات المتعلقة بالفضاء. مضيفًا بقوله: كلما التقيت اليوم أي عالم أو مسؤول أو مختص أجده قد سمع عن المملكة وإنجازاتها في المجالات العلمية والتقنية، ويرغب في أن يتعاون مع المملكة التي بنت علاقات كبيرة جدًّا مع كل الدول في كل المسارات؛ فالمملكة تحظى باهتمام كبير وإعجاب بما تشهده من نهضة تنموية ومن استقرار وتكاتف وبناء. مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 250 ألف سعودي مبتعث في أنحاء العالم، إضافة إلى مئات الآلاف من الطلاب والطالبات الجادين والمميزين في الجامعات السعودية. والمملكة اليوم دولة لها مكانة عالمية مرموقة، ترتكز على موقعها بوصفها وجهة وقِبلة للمسلمين، وكونها مهد الرسالة وموطن الحرمين الشريفين، إضافة إلى مكانتها الاقتصادية، وما تشهده من نقلات وتحولات اقتصادية مهمة. يُشار إلى أن جمعية مستكشفي الفضاء كانت قد منحت الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز جائزة مستكشفي الفضاء ووسام الجمعية في مؤتمرها السابع والعشرين الذي عقد في العاصمة الصينية بكين في سبتمبر 2014 تقديرًا للجهود الكبيرة التي قدمها لفترة طويلة في مجال الفضاء وخدمة أهداف وجهود الجمعية. ويُعد الأمير سلطان بن سلمان أول من تسلم التكريم من رواد الفضاء خارج الأعضاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا، إضافة إلى عضوية سموه كعضو مؤسس لجمعية مستكشفي الفضاء التي تأسست عام 1985، وتضم في عضويتها أكثر من 350 رائد فضاء من 35 دولة، وتهدف إلى توفير منتدى للحوار والتواصل بين رواد الفضاء، ودعم علوم الفضاء، وتعزيز الوعي البيئي، وتشجيع التعاون الدولي في استكشاف الإنسان للفضاء، وتقديم المنح والدراسات في مجالات عملها. وقد استضافت المملكة برعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - أعمال المؤتمر ال25 للجمعية الذي أُقيم بالتزامن مع المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران (الرياض 2012م). كما استضافت المملكة المؤتمر الخامس للجمعية في الرياض عام 1989م تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله -، وشهد هذا المؤتمر أكبر تجمع لرواد الفضاء على مستوى العالم. وتحتضن المملكة الفرع الآسيوي للجمعية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض.