لقد فجع الجميع بخبر وفاة الأخ الشاب حمد بن عبداللطيف الجبر الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الثلاثاء الموافق 28/11/1437ه بعد معاناة طويلة مع المرض، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه دارا خيرا من داره في الفردوس الأعلى من الجنة، لقد سعدت بمعرفة الأخ حمد من خلال عملي بالشركة وزياراته المتكررة لمكتبي عندما كنت أعمل بإدارة الموارد البشرية متابعاً أمور موظفيه الذين يعملون تحت إدارته بورشة الميناء، وكان رحمه الله يتمتع بأدب جم وكان رحمه الله يخجلك بتواضعه وبهدوئه وبساطته حتى إنك لا تسمع صوته حتى أحبه الجميع. حيث كان مديراً لورشة حي بترومين، وكنت خلال زياراتي للورشة أراه مع الفنيين بحكم تخصصه ولم يستنكف من العمل الفني فكان يتابع ويفحص المركبات بنفسه للتأكد من سير العمل ويعطي توجيهاته، ولذلك لم أره قد خص نفسه بمكتب للجلوس فيه وكان رحمه الله محبوباً من جميع العاملين معه وكان مستعداً لأي مبادرة ومساعدة تطلب منه، ويحاول جاهدا تحقيقها قدر الاستطاعة، انطلاقاً من إحساسه بالمسؤولية وإدراكه لتلمس حاجات موظفيه والسعي لرضاهم مدركا أهمية توفر بيئة العمل الجيدة. فتعداد سجايا ومآثر حمد كثيرة لا يمكن حصرها في هذه العجالة الأليمة، ولكن لا راد لقضاء الله وقدره ولا نقول إلا كما يقول الصابرون المحتسبون {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. اللهم اغفر لعبدك حمد وتجاوز عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، كما أسأله تعالى أن يلهم والده العم عبداللطيف والعم محمد ووالدته وزوجته وإخوانه وأخواته وأسرة الجبر كافة في هذا الفقد الكبير الصبر والسلوان.. اللهم آمين. ** **