اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح أمس السبت، مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم، وقام جنود الاحتلال بعمليات دهم لمنازل سكان المخيم وخلع أبواب محال تجارية في المخيم، وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال أطلق خلالها الجنود الصهاينة الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، على منازل سكان المخيم، فيما نصب جنود الاحتلال حاجزاً عسكرياً ومنعوا مرور مركبات الفلسطينيين. كما اقتحمت قوات الاحتلال معززة بعدد من الآليات العسكرية بلدة خرسا جنوب مدينة الخليل، واعتلت عدداً من أسطح المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت القناصة عليها وأطلقت الغازات السامة وقنابل الصوت المُرعبة على منازل السكان. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتاة «شفاء عوض أبو فريجة -20 عاماً» فتاة من بلدة أرطاس قضاء مدينة بيت لحم، بعد تحقيق استمر 12 ساعة في المجمع الاستيطاني «عتصيون» جنوب بيت لحم.. وأفاد والد الفتاة أن الاحتلال اتصل هاتفياً به، وأبلغه بضرورة تسليم ابنته «شفاء» للمخابرات الإسرائيلية عند الساعة 12:00 ظهراً، فتوجهت ابنته برفقة والدتها وشقيقها فاستمرت المخابرات الإسرائيلية بالتحقيق مع ابنته حتى منتصف الليل وعائلتها بانتظارها بالخارج، حتى خرج جندي وأخبر العائلة أن ابنتهم معتقلة لأنها مطلوبة منذ عامين لأسباب «أمنية». وفي سياق ذي صلة، أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيان صحافي تلقت الجزيرة نسخةً عنه أن الاحتلال صعد بشكل كبير من استهداف الأطفال والقاصرين الفلسطينيين من الجنسين، منذ اندلاع «انتفاضة القدس» أول أكتوبر من العام الماضي. ورصد المركز 2155 حالة اعتقال لأطفال قاصرين، أي بنسبة تزيد عن الربع لمجمل حالات الاعتقال خلال ذلك العام والتي بلغت 8000 حالة. وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، بأن الاحتلال يعتبر أطفال فلسطين هم وقود الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ عام لذلك يتعمد اللجوء إلى إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب، حيث شن حملة اعتقالات واسعة، طالت ما يزيد عن 2155 حالة اعتقال لقاصرين، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط، وبينهم عدد من الجرحى والفتيات القاصرات، كذلك بدء بفرض الاعتقال الإداري بلا محاكمة ولا تهمة محددة. وقال الأشقر: إن سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفاً عاجلاً، وأقدمت على اعتقال الآلاف منهم، إضافة إلإقرار قانون يجيز السجن الفعلي للأطفال من هم أقل من 14 عاماً.. أكثر من 2000 حالة اعتقال لأطفال فلسطين.