فادت الشرطة في إقليم باجلان شمال أفغانستان، أمس الجمعة، بمقتل وإصابة 23 من مسلحي طالبان بعد هجوم استهدف قافلة لقوات الامن. وقال قائد شرطة باجلان البرجادير جنرال نور حبيب جولباهاري: إن المتمردين هاجموا قافلة قوات الأمن في منطقة شارهار شانبا تيب في مقاطعة باجلان - أي- ماركازاي في ساعة متأخرة ليلة الخميس وهي في طريقها إلى إقليم قندرز المجاور، وأعقب ذلك معركة بالأسلحة النارية استمرت خمس ساعات ونصف، بحسب وكالة باجوك للأنباء الأفغانية. وأضاف جولباهاري، بدون تقديم تفاصيل عن خسائر الشرطة في الأرواح، أن عشرة من المهاجمين قد قتلوا وأصيب 13آخرون. من جهة أخرى، زعم المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن العشرات من الدبابات وسيارات البيك أب وعربات عسكرية قد دمرت أو استولى عليها عناصر طالبان. وأضاف أن الكثير من القوات سقطوا ما بين قتيل وجريح. وفي سياقٍ آخر، ذكر مسؤول أمني أفغاني أمس الجمعة أن القتال في مدينة قندوز شمال أفغانستان دخل يومه الخامس، حيث تواصل قوات الأمن محاولة طرد مسلحي طالبان الذين يتحصنون في مواقعهم من منطقة تقع خارج وسط المدينة. وقال قاسم جانجالباج قائد شرطة قندوز إن القتال مستمر في منطقة «خواجة كالاندار» بالمدينة، بينما تم تطهير مدينتين آخريين جنوب وشمال قندوز هما خواجة مشاهد وخانكاني، بالفعل من المتمردين. وأضاف جانجالباج «لسوء الحظ، تختبئ طالبان في منازل المدنيين. لا يمكننا التحرك سريعًا، حيث إننا يمكن بذلك أن نسبب أذى للمدنيين». وطبقًا لقائد الشرطة، قتل ثمانية مسلحين وأصيب 12 آخرون، بينما أصيب رجل شرطة الليلة الماضية في القتال. وقال زارجول عليمي، أحد أعضاء المجالس الإقليمية إن الأمر يمكن أن يستغرق أسبوعين آخرين «لتطهير» المدينة بأكملها من طالبان، مضيفًا أن قذائف الهاون ما زالت تصل إلى بعض المناطق. وقال سعد مختار، رئيس إدارة الصحة العامة في قندوز إنه منذ بدء القتال، نقل نحو 220 مدنيًا إلى المستشفى. وكانت الأممالمتحدة قد ذكرت يوم الأربعاء الماضي أن عشرة آلاف مدني فروا من المدينة في الأيام الماضية لتفادي العنف.