تدهور الوضع الإنساني في مدينة قندوز، عاصمة الإقليم المضطرب الذي يحمل نفس الاسم، والذي يقع في شمال أفغانستان، حيث دخلت الاشتباكات بين عناصر طالبان وقوات الأمن الأفغانية يومها الرابع. وقال زار جول أليمي، وهو عضو في مجلس إقليم قندوز: «لا يوجد ماء ولا كهرباء وهناك نقص في الغذاء، وقد ارتفع سعر رغيف الخبز من 10 إلى 50 أفغانيا (وهي عملة أفانستان) أي ما يعادل من 16 إلى 75 سنتاً أمريكياً». وكان المسلحون شنوا هجوما يوم الاثنين الماضي على المدينة الواقعة شمالي البلاد، والتي كانوا استولوا عليها قبل نحو عام، إلى أن تم طردهم على أيدي قوات تقودها أفغانستان.وتقول الحكومة الافغانية إن قوات الامن قامت بتطهير أجزاء كبيرة من قندوز من تواجد عناصر طالبان، كما أنها تقوم بمقاتلة المسلحين على أطراف المدينة. وقال محفوظ الله أكبري، وهو متحدث باسم شرطة المنطقة الشمالية: «قتل أكثر من 120 من عناصر طالبان منذ بداية الاشتباكات»، مضيفا أن هناك أيضا 14 قتيلا من قوات الامن، بالاضافة إلى 12 مصابا منذ بداية الاشتباكات.من ناحية أخرى، قال قائد الشرطة قاسم جانجالباغ، إن هناك 50 فرداً من عناصر طالبان قتلوا خلال الساعات القليلة الماضية. ويشار إلى أن المستشفى الوحيد في المدينة، يعمل بالكاد، حيث هرب الاطباء منه بعد سقوط قذائف هاون في فناء المستشفى ومرأبه.وتم نقل نحو 220 مدنيا إلى المستشفى منذ بدء الاشتباكات، بحسب ما قاله الطبيب سعد مختار، رئيس إدارة الصحة العامة في قندوز. وكانت الاشتباكات اندلعت في قندوز مساء الأحد الماضي، بعد عام من سيطرة طالبان على المدينة ذات الاهمية الاستراتيجية لمدة أسبوعين، في أيلول/ سبتمبر من عام 2015، فيما اعتبر صدمة للحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي.