تعتبر الكرة الشاملة في مونديال 1974 أبرز ثورة حقيقية في عالم كرة القدم، حيث نقلتها من التقليدية إلى الابتكار والتخطيط، وتميز فريق أياكس بتطبيقها ونال بسببها العديد من البطولات المحلية والقارية في مطلع السبعينات الميلادية، ثم تألقت هولندا بهذه الطريقة في مونديال ألمانيا وكان يوهان كرويف خير منفذ للكرة الشاملة مع أياكس وهولندا بأدائه الباهر ولياقته العالية وسرعته مع المهارات الفردية الهائلة، بعد أياكس انتقل كرويف لبرشلونة ومع الفريق الكاتلوني طبق خطة الكرة الشاملة وقاد برشلونة للتتويج بالدوري بعد غياب دام حوالي 15 سنة، بعد اعتزال اللعب والاتجاه للتدريب نجح كرويف في مهمته فحقق كأس الكؤوس الأوروبية مع أياكس بعناصره المذهلة فان باستن وريكارد وريكامب وبطولتين محلية، ثم نجح بإبهار مع فريقه السابق برشلونة حيث كسب الدوري 4 مرات متتالية وفاز الفريق الإسباني بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه عام 1992 بخلاف بطولة أبطال الكؤوس في 1989 والسوبر الأوروبي 1992 وضمت تشكيلة كرويف في تلك الفترة العديد من أساطير الكرة كروماريو وكويمان وستويشكوف، وهكذا فكرويف هو أفضل من خدم كرة القدم لاعباً ومدرباً ولا يتفوق عليه في هذا التفرد أي لاعب كرة قدم عبر تاريخها. هنا في المملكة العربية السعودية يسير سامي الجابر بثبات لكي يحقق تميز كرويف المقترن كلاعب ومدرب، فسامي اللاعب يشهد له كأس العالم بالتميز والحضور كما تشهد له ملاحم الهلال الكروية في قارة آسيا عندما كان الفريق الأزرق صاحب حضور بارز في منصات البطولات القارية والتي غابت منذ 2003، وفي التدريب شق سامي الجابر طريقه بنجاح خلال قيادته للفريق الهلالي قبل عدة مواسم، حيث كان الفريق الأزرق معه صاحب ثقل فني ومعنوي رفيع وهو ما جسده واقع الشباب في بداية الأسبوع ضد فريق الأهلي الأفضل فنياً في السعودية منذ 3 مواسم، ورغم ما يعانيه سامي الجابر من التهجم والاستقصاد والانتقاص من قبل أعداء النجاح إلا أنه أخرسهم كمدرب كما كان يخرسهم وهو لاعب، لذلك فمسيرة سامي الجابر منذ 1990 هي درس في التميز وقوة الشخصية والطموح نحو التألق وصناعة اسم رياضي بسجل فاخر بالكثير من المنجزات والتميزات والتي لولاها لما وجد الحقاد والببغوات الذين يرددون كلام الفاشلين ويسيرون على نهج العاطلين الذين يفضلون الانتقاد على العمل والتميز والإبهار، وهكذا فكرويف الكرة السعودية هو أملها الجديومجددها القادم إن سلم من أعداء النجاح وهذا صعب الحدوث فهنا الفاشلون يتحدون ضد الناجح حتى يسقطونه أو ينسحب من وسطهم المثقل بالمؤامرات والأساليب الطفولية المفتقدة للمروءة والشهامة والفروسية.