لا يمر يوم دون أن نسمع خبرا لمشروع جديد هنا وهناك في كل موقع قدم من بلادنا الحبيبة، مشاريع قد تكون احد أحلام المواطن فتجد التنفيذ بجهود حكومة رشيدة تسهر على راحة شعبها وتبحث عن سبل إسعاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز صاحب رؤية المستقبل والتحول بأجيال الوطن نحو حياة ومستقبل مشرق بإذن الله. وقبل أيام زف وزير الإعلام الدكتور عادل الطريفي بشرى إنشاء المجمع الملكي للفنون، الخبر الذي أعاد للمبدعين في كل مجال من مجالات الابداعات الإنسانية مسرحيين وتشكيليين وفنونا شعبية ثقتهم بأن ما يقدمونه من فنون أصيلة نابعة من تراث الوطن لم تذهب هباء بقدر ما كان يخطط للارتقاء بها وتكريم من يقوم عليها من الفنانين بأن يكون لهم حضنا يلم الشمل ويشير إلى مستقبل اكثر تألقا وسعيا للمنافسة عالميا. واليوم يسرنا عبر هذه الصفحة التشكيلية في جريدة «الجزيرة» أن نجدد السعادة والفخر بهذه المنشأة الابداعية المحلية الولادة والهوية والعالمية التوجه بفنون الوطن (المجمع الملكي للفنون) بنشر صور للتصميم المتوقع للمجمع، وسيزيدنا فخرا أن كنا أول من ينشر هذه الصور في صحفنا أو غيرها، وإن كنا غير ذلك فيكفينا شرفا أن نشارك بان نحتفي بأول قطرات الغيث لهذا المشروع الثقافي الابداعي الذي كان حلما عند البعض ولم يتوقعه البعض الاخر ممن يرون في هذه الفنون مجرد عبث وإضاعة وقت. مجمع يجمع شتات الفنون ويرتقي بها لقد برز في صور المشروع الاهتمام بكل التفاصيل بدءا من الشكل العام للمبنى الذي يدل المعنى بأسلوب عصري يجمع البساطة بالنفعية، تعددت فيه الصالات والمرافق من صالات عرض متعددة الأغراض لأعمال رواد الفن السعودي وأخرى للفنون السعودية الحديثة وقاعات للورش الفنية وقاعات عرض للفنون المستضافة ومسرح، كل ذلك جاء في تصريح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، بأن إنشاء المجمع الملكي للفنون جاءت ضمن رؤية التحول. 2030 التي يقودها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وذلك من أجل تعزيز الثقافة والفن في المملكة العربية السعودية، والاهتمام بمتطلبات الأجيال من المثقفين والفنانين السعوديين وإيجاد مؤسسات قادرة على رعايتهم، يستطيعون من خلالها عرض فنونهم وتوثيقها سواء كانت فنونًا حديثة أو من أنواع الفلكلور الشعبي لمختلف مناطق المملكة، موضحاً أن وزارة الثقافة والإعلام حددت خمسة أهداف رئيسة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، من أبرزها: تعزيز الهوية الوطنية الثقافية، وإيجاد بيئة عمل صالحة للنشاطات الثقافية وتعزيزها، والاهتمام بالصناعة الإعلامية بوصفها إحدى أهم الأشياء في العمل الإعلامي بالمملكة، لذلك كان التركيز على إيجاد مدينة إعلامية ومدينة إنتاجية لزيادة مستوى العمل الإعلامي والمحتوى المحلي داخل المملكة. مع ما أشار اليه معالي د. الطريفي أن وزارة الثقافة والإعلام وضعت لها «9» مبادرات ضمن البرنامج ثم شكلت مجموعات إشرافية لقياس الأداء «KPIs» كي نضمن خلال العام القادم والأعوام الخمسة القادمة أن تكون الوزارة بشقيها الثقافي والإعلامي قد حققت هذه الأهداف الاستراتيجية بنجاح. مؤكداً معاليه أن أبرز أهداف المجمع هو المحافظة على الثقافة الوطنية، وتعزيز الثقافة الوطنية، و مجالا لإعطاء الأجيال الشابة صورة عن المملكة العربية السعودية وتاريخها ووحدتها والعناصر الرئيسة التي جمعت هذا الكيان منذ أسسه الملك عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، ونقل ثقافة المملكة إلى العالم الخارجي. الفنون التشكيلية والمستقبل المشرق وحول أهمية الفنون التشكيلية استشهد د. الطريفي في ذلك السياق بنماذج من الفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية التي بدأت منذ أكثر من40 عامًا، وصلت أعمالهم الفنية إلى متاحف ومعارض دولية، ومع اعتزازانا بمتابعة معاليه نضيف إن ما سيتحقق من إنشاء هذا المجمع يدل أن لهذا الفن والفنون الأخرى في مقدمة اهتمامات الدولة باعتبارها جزءاً من بناء الإنسان. وسوف تشهد هذه الفنون عامة والفنون التشكيلية مستقبلا مشرقا بإذن الله. تفاعل خليجي بإنشاء المجمع وبهذه المناسبة ننقل ما تلقته الجمعية السعودية للفنون التشكيلية منذ أن أعلن خبر إنشاء المجمع الملكي للفنون الكثير من العديد من التهاني والتبريكات من فنانين وفنانات أعضاء جمعيات الفنون التشكيلية في البحر ين وقطر وعمان والكويت والإمارات مشيدين ومشيرين إلى أن المجمع وما يحمله من صفة (الملكي) يعد وساما وتاجا على رأس تاريخ الفنون في المملكة مجمعين على أن هذا المشروع سيعم بفائدته كل فناني المجلس، عودا إلى ما يحمله الفن التشكيلي الخليجي من التقاء في جوامع مشتركة قوامها التراث والتاريخ المشترك.