تظل عمليات امداد الجماعات المسلحة المتحصنة بالجبال والمرتفعات بالمواد الغذائية في نفس مستوى خطورة تزويد عناصرها بالأسلحة، باعتبار ان المؤونة الغذائية تساهم في ابقاءهم على قيد الحياة وبالتالي تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي يحتاجون خلالها للأسلحة التي يقتلون بها الأبرياء من رجال الأمن والجيش وحتى المدنيين. وفي هذا السياق وفي إطار حربها على الإرهاب، و بناء على توفر معلومات مفادها قيام صاحب محل معد لبيع المواد الغذائية بمنطقة ريفية محاذية لجبل سمامة بالقصرين الجنوبية بتزويد المجموعات الإرهابيّة المتحصّنة هناك بالمواد الغذائيّة، قامت قوات الأمن معززة بسرية التصدّي للإرهاب بالقصرين بمداهمة منزل المعني وشريكيه وإلقاء القبض عليهم . وتأكد ضلوعهم في مد الجماعات الإرهابية بالمؤونة الغذائية مقابل مبالغ مالية متفاوتة تتجاوز بكثير سعر المواد الحقيقي. سياسيا، وبعد أقل من أسبوعين من توليه مهامه، التقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد عددا من أبرز رجال الاعمال في البلاد بهدف الاستماع الى مشاغلهم ومقترحاتهم ولحثهم على مزيد الاستثمار خاصة في المناطق الداخلية. وهي خطوة اعتبرها الملاحظون تاتي في الوقت المناسب بالنظر الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي آلت إليه تونس والذي يستوجب تشريك القطاع الخاص لإيجاد مخرج منه. وكان رئيس الحكومة اقترح امس على رجال الأعمال ميثاقا جديدا يربطهم بالدولة من المنتظر ان تقع صياغته قريباً. وفي جانب آخر من الحياة السياسية، خلفت تصريحات ادلى بها «أوليفي بوافر دارفو» سفير فرنسا الجديد بتونس حول مهمته في تونس المتمثلة في حماية الجالية الفرنسية وترصد الخلايا النائمة لأن تونس من البلدان المصدرة للإرهاب حسب قوله، استياء الطبقة السياسية واستنكارا واسعا تردد صداه في مواقع التواصل الإجتماعي فيما اعتبره الناشطون والمراقبون للمشهد المحلي «إنحرافا ديبلوماسيا». وأوضحت السفارة الفرنسية بتونس أن سفيرها. وفي رده على سؤال صحفي باحدى الإذاعات الفرنسية، قدم المهام الأساسية للسفارات والقنصليات ومن بينها الحرص الدؤوب على أمن الرعايا الفرنسيين، مبينة أن أمن الرعايا الفرنسيين في تونس تضمنه وتسهر عليه بشكل مستمرالسلطات التونسية. وبينت سفارة فرنسابتونس في هذا الخصوص أنه في انتظار تقديمه أوراق اعتماده لرئاسة الجمهورية التونسية، وهو ما يمثل الانطلاق الفعلي لمهامه كسفير لفرنسا لدى تونس وسيمكنه من مقابلة السلط ووسائل الاعلام التونسية، فإن أوليفيي بوافر بصدد العمل مع فريقه على الإعداد لحدثين هامين. ويتمثل الأول في الندوة الدولية (تونس 2020)، التي تنتظم بالتعاون المشترك مع فرنسا وستمكن من مزيد حشد الدعم الدولي لتونس، في حين يتمثل الثاني في انعقاد الدورة الأولى للمجلس التونسي الفرنسي للحوار السياسي رفيع المستوى.