لقد رحل عن هذه الدنيا سعادة الشيخ عبدالله محمد باكرمان مدير الأحوال المدنية سابقاً بجدة وقد دُفن يوم الجمعة الموافق 1- 12- 1437ه بجدة وكان -رحمه الله- رجلاً يعد من فضلاء الرجال ومن كرمائهم قد بدأ حياته الوظيفية في الدولة في أواخر الستينيات من القرن الرابع عشر الهجري الماضي في مالية جدة، ثم عمل في إدارة شؤون الرياضبجدة التابعة لوزارة المالية، ثم عمل في الإدارة المالية للخاصة الملكية بجدة في عهد رئيسها معالي الشيخ عبدالله لنجاوي رحمه الله، ثم عمل في إدارة القصور الملكية بجدة، ثم عمل مفتشاً في وزارة الداخلية, وأخيراً عمل مديراً للأحوال المدنية بجدة سابقاً، وبعد ذلك تقاعد وقد كان -رحمه الله- يتمتع بأخلاق سامية وسمعة حسنه وله مجلس في منزله يستقبل فيه أصدقائه ومحبيه ليلياً بعد صلاة العشاء ويقدّم لهم مائدة من الطعام كل ليلة، وقد كنت أحد أصدقائه فأحضر لمجلسه بين حين وآخر فأجد من لطفه وكرمه وحسن معشره ما هو محمود منه وأيضاً كان في اليوم الثاني من عيد الفطر من كل سنة يعمل وليمة عشاء لجميع أصدقائه ومحبيه، فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأدخله فسيح جناته وألهم أبناءه وذويه الصبر والسلوان ولهم مني خالص التعزية وصادق المواساة.