اليوم جمعت كلماتي وحاولت وضع النقاط على الحروف ولملمت خيوط أفكاري وترجمتها إلى كلمات تكون بمثابة الرسالة إلى كل المتعصبين رياضياً «مشجعين وإعلاميين وغيرهم» ممن زرعوا بين أبناء هذا البلد ظاهرة التعصب، هذا المرض الذي أصاب شبابنا وجمهورنا الحبيب وجعلوا الوسط الرياضي منقسما ما بين وبين.. لقد سمعت ذات يوم بأن الإعلاميين منقسمون كحال المشجعين المتعصبين، وأن لدينا مجموعة كبيرة من القرّاء لديهم صحف محببة وصحف منبوذة فالمحببة في نظرهم تقف مع الفريق المحبب لهم وتهتم بكل ما يتعلق به وتجد صفحاتها مليئة بكل ما يخص هذا الفريق من كبيرة وصغيرة فتجد شخصا ما يهتم بشراء الصحيفة الفلانية لأنها في نظره تميل إلى فريقه المفضل وتسرد له كل ما يتعلق بفريقه بين صفحاتها بعكس بعض الصحف الأخرى، وهذا ما يدعو للتعجب!!. عبر مقالي هذا أحببت أن أشير إلى هذا المرض الرياضي الذي أصاب جمهور الكرة بشكل عام فنحن في المقام الأول شعب واحد تحت راية واحدة مهما اختلفت ميولنا تبقى أيدينا وقلوبنا متماسكة تنبض بحب هذا الوطن، وأنديتنا لا ولن تفرق بين أبناء الشعب. وأخيراً وليس آخراً تبقى مؤسسة «الجزيرة» الصحفية من أرقى تلك الصحف وعلى رأسها رئيسها الأستاذ خالد المالك فهي تؤدي واجباتها تجاه أنديتنا ومنتخبنا والرياضة بشكل عام في جميع المجالات بكل امتياز وتعطي كل ذي حق حقه فلها الشكر الجزيل ولجميع العاملين فيها، وهي شهادة لا ابتغي من ورائها جزاء ولا شكوراً.