ذكرت جبهة فتح الشام ومصادر بالمعارضة السورية المسلحة الخميس إن قائداً عسكرياً كبيراً في الجبهة التي كانت تعرف سابقاً باسم جبهة النصرة قتل في غارة جوية استهدفت اجتماعاً لزعماء الجماعة. وأضافت المصادر أن القيادي الذي يعرف باسم أبو عمر سراقب قتل في منطقة ريفية بمحافظة حلب حيث تؤدي الجماعة دوراً فعالاً في المعارك الحالية ضد قوات نظام الأسد والفصائل المواية له في مدينة حلب. وقالت الجماعة إنه قتل في غارة جوية في ريف حلب. ولم تعرف على الفور جنسية الطائرات التي ضربت الموقع لكن المعلومات الأولية تشير إلى إن مقاتلة أمريكية هي التي قصفت المخبأ على الأرجح. وأبلغ مصدر لرويترز أن المتطرفين كانوا في مخبأ سري في قرية كفر ناها عندما وقعت الغارة. ولم يكن زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني موجودا في الاجتماع على الأرجح. وفي سياقٍ آخر، بدأ وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري جولة محادثات في جنيف، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال بسوريا قبل عيد الأضحى المبارك, وسط تشكيك المراقبين بقدرة الوزرين كيري ولاغروف على التوافق بعدما عجز الرئيسان باراك اوباما وفلاديمير بوتين عن ذلك, أثناء لقائهما في الصين بداية الاسبوع الجاري على هامش قمة الدول العشرين. وكان الوزير كيري قد وصل فجر يوم الجمعة 9 سبتمبر/ أيلول، إلى جنيف، واضعاً حداً للشكوك حول واقعية عقد اللقاء الذي يجب أن يكلل مشاورات معقّدة ومفصلة بين خبراء روس وأميركيين مستمرة في جنيف منذ يوم الجمعة الماضي. أما الوزير لافروف فوصل إلى جنيف مساء الخميس، حيث اجتمع مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي قرر إلغاء زيارته للقاهرة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب، بغية الانضمام للمشاورات الجارية في جنيف والرامية إلى التوصل لاتفاق جديد خاص بوقف القتال في سوريا. وكان جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية قد قال في بلاغ صحفي الخميس إن الوزيرين سيركزان خلال لقائهما في جنيف على خفض العنف وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري والمضي قدماً في سبيل التسوية السياسية الضرورية لإنهاء الحرب الأهلية.