أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الاثنين، أن المحادثات مع روسيا وشركاء الولاياتالمتحدة في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا، بما في ذلك حول مدينة حلب. وقال كيري في بداية اجتماع مع نظيره السعودي عادل الجبير في جنيف: "نقترب من نقطة تفاهم، لكن لا يزال أمامنا بعض العمل، وهذا سبب وجودنا هنا." وبعد انتهاء الاجتماع، أكد الجبير أن الجهود ستبذل لضمان انتقال سياسي في سوريا دون بشار الأسد، وأن الهدنة يجب أن تشمل كل المناطق في سوريا، بما فيها حلب. وكان الجبير ندد في تصريح سابق بالتصعيد في القتال بوصفه انتهاكا لكل القوانين الإنسانية، وألقى باللوم في الضربات الجوية في حلب على القوات الحكومية. ودعا رئيس النظام السوري بشار الأسد للتنحي. وقال إن "بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية، وعبر عن أمله في أن يفعل ذلك، وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة". كيري: الوضع أضحى خارج السيطرة وكان كيري التقى أيضاً دي ميستورا في جنيف، وأكد أن ما أسماه "الحرب الأهلية في سوريا" أصبحت في "نواحٍ عدة خارج السيطرة"، متعهدا ببذل الجهود لإنقاذ الهدنة المترنحة "في الساعات المقبلة". وأضاف كيري أنه سيتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق، الاثنين، للمطالبة بإعادة فرض وقف إطلاق النار. لكن كيري، وفي أكثر تعليقاته المتشائمة على الجهود الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة أعوام، حذر من أنه لا يريد إعطاء وعد بالنجاح. وشكر دي ميستورا على دعم العملية السياسية في خضم "نزاع أصبح في نواحٍ عدة خارج نطاق السيطرة ويقلق الجميع في العالم، كما آمل". وأكد أن وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية - أميركية في فبراير لا يزال متماسكا في أجزاء من البلاد، لكنه أشار إلى الوضع في حلب، منتقداً استهداف النظام للمستشفيات. وقال إن نظام الأسد استهدف عمدا ثلاث عيادات ومستشفى، ما أسفر عن مقتل أطباء ومرضى وتهديد للهدنة. وأضاف أن "الهجوم على هذا المستشفى يفوق حدود المعقول، ويجب أن يتوقف". لقاء الجبير ودي ميستورا إلى ذلك، التقى وزير الخارجية السعودي المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وقال الجبير بعد اللقاء، إن مصير الهدنة معلق حتى عودة دي ميستورا من موسكو، حيث يفترض أن يلتقي الثلاثاء وزير الخارجية الروسي. وشدد الجبير على وجوب الضغط على نظام الأسد من قبل المجتمع الدولي للبدء بالعملية السياسية. وأكد في مؤتمر صحافي أن الوضع في سوريا خطير جداً، قائلاً: "الخيار واضح.. إما الهدنة أو الاستمرار بالقتل والدمار، وننتظر مشاورات دي ميستورا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غداً الثلاثاء في موسكو". كما أكد الجبير أن وفد النظام لم يكن جاداً أبداً في المحادثات، مكرراً مسألة رحيل الأسد، قائلاً: "الموضوع واضح وبسيط لا مكان للأسد في مستقبل سوريا"