مسؤولو التعليم ل«الجزيرة»: توظيف الحراس القادرين مشروع وطني يتواكب مع رؤية المملكة 2030

وجَّه وزير التعليم د. أحمد العيسى بتوفير 2850 وظيفة على بند المستخدمين للعمل كحراس وحارسات مدارس خلال العام المقبل لسد ما تعانيه بعض المدارس من نقص في الحراسات، وذلك بهدف توفير الأمن والسلامة وتنظيم عملية الدخول والخروج من المدرسة ومعالجة القصور وسد العجز في هذا المجال.
«الجزيرة» تناولت هذا الموضوع مع عدد من المسؤولين والأساتذة بقطاع التعليم .. وتحدث الدكتور د.عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالعزيز العبد الجبار مدير التعليم بمحافظة الخرج قائلا: «الأمن غاية كل فرد في هذه الحياة، ولهذا يسعى الإنسان جاهداً وبكل ما أوتي من أدوات ووسائل ليحقق هذه الغاية، لكي يجنّب نفسه على وجه الخصوص, ويجنّب من حوله المخاطر وأكّد أنّ المدرسة أصبحت بفضل المولى, ثم بفضل الرؤية الحكيمة والهادفة لقيادتنا الرشيدة تضم أنظمة للسلامة, كأجهزة الإنذار من الحريق ووسائل للإطفاء, ومخارج للطوارئ، إلا إنّ احتياجها أحوج لحراسات مؤهلين ومدربين على عمليات الإخلاء والتعامل السليم مع الطوارئ للمحافظة على الأرواح والممتلكات وحفاظا على سلامة الطلبة والطالبات والهيئة التدريسية والممتلكات العامة ووجود أطر كهذه تمنح المدرسة مستوى معيناً ومناسباً من الأمن والسلامة بمفهومها الخاص بالمجال التعليمي, إذ يعتبر الأمن خط الدفاع الأول لإدارة المدرسة من حصول الحوادث أو المشاكل بحيث توفر المتطلبات التي من خلالها يمكن للمدرسة إيجاد مستوى من الأمن والسلامة الذي يوفر الحماية المطلوبة لجميع العاملين والعاملات في المدرسة, وينعكس على إنتاجية وعطاء المدرسة, لتحقيق التكامل في العملية التعليمية، وتوجيه معالي وزير التعليم بتوفير 2850 وظيفة على بند المستخدمين للعمل كحراس وحارسات مدارس مدعاة للتكامل في العملية التعليمية, وسينعكس إيجاباً على تطوير التعليم, ويحقق إيجابيات نوعية لتحقيق أهداف الروية 2030 ويخدم العملية التعليمية. وأكّد العبد الجبار إن مبادرة وزارة التعليم تتفق مع الخطط الإستراتيجية لهذا الوطن في الاستفادة من الطاقات المهيئة للعمل وذلك لدعم أفراد المجتمع الباحثين عن العمل بتوفير فرص مناسبة لهم, وتأتي مع الحاجة لهذه الفئة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلد ومن جانبه قال الدكتور عسيري الاحوس مدير تعليم محافظة صبيا:» إنّ ما وجه به معالي الوزير من توفير عدد من الوظائف وصلت إلى 2850 وظيفة هو أمر جدير بالتقدير والاحترام ويشكر لمعاليه هذا الاهتمام الكبير بتوفير البيئة الآمنة التي تساعد منسوبي المؤسسة التعليمية على القيام بمهامهم والأدوار المطلوبة منهم على أحسن حال وأكمل وجه ولا شك أن ذلك سوف يكون له الأثر الكبير في حفظ أمن المدارس وتفادي أي خطر محتمل في ظل بعض المتغيرات التي تحاول النيل من وطنا وأمنه ومن ناحية أخرى فإنّ هذه البادرة سوف تساعد على تكامل الأدوار داخل المدرسة وانسجام أطراف العملية التعليمية في منظومة عمل متكاملة كل في دائرته التي تختص بطبيعة عمله, ونحن نستشرف مرحلة قادمة فيها مساحة واسعة من الإنجاز والتميز في ظل متطلبات الرؤية الوطنية 2030 وما تعلقه من طموحات وآمال عراض على الجهاز التعليمي، وفي ذات السياق قال الدكتور د. عمر أحمد الشريف المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك: «الأمن والسلامة جزء لا يتجزأ من كل عمل نقوم به وهما الفكر الحضاري والإنساني السليم في الوقاية من الحوادث أو التقليل من وقوعها إلى أدنى حد ممكن والحفاظ على الأرواح والممتلكات والتوجيه المستمر لإدارة السلامة بوضع الخطط والبرامج المتعددة لرفع مستوى السلامة التي تشمل سلامة المنشآت والتزام الجميع بمبادئ وتعليمات السلامة وتنفيذها وفقاً للبرامج والخطط والتعليمات.
ومن جهتها قالت منى بنت سلطان باهبري مساعد مدير عام الأمن والسلامة المدرسية: «نظرا للنقص في عدد الحراسات للمدارس مع النمو المتزايد في أعداد المدارس فقد اعتمد معالي وزير التعليم عدداً من وظائف المستخدمين للعمل حراس في المدارس وتم تكليف الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسة بتوزيع العدد (2850) وظيفة على جميع إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة وتم التوزيع نسبة وتناسب مع الاحتياج الفعلي لكل إدارة تعليم بهدف معالجة القصور وسد العجز في هذا المجال, وأكدت باهبري بأن وجود حارس للمدرس يعتبر مطلب أساسي وبالأخص في مدارس تعليم البنات لما له من دور كبير في المحافظة على الأمن والسلامة من خلال عدة مهام أهمها عملية تنظيم الدخول والخروج من المدرسة.
وفي سياق متصل تحدثت الأستاذة نورة الشويعر مديرة للشؤون الإدارية بوزارة التعليم قائلة: «تسعى وزارة التعليم لبدء العام الدراسي الجديد بانطلاقة رائدة وفق مرتكزات متعددة لتحقيق التكامل بين عناصر العملية التعليمية, حيث قامت الوزارة بالرفع لوزارة الخدمة المدنية للإعلان عن عدد من الوظائف الشاغرة المعتمدة وفق لائحة المستخدمين على أن يخضع جميع المتقدمين لشغل تلك الوظائف لتقييم تحدد وزارة الخدمة المدنية مقاييسه وإجراءاته, حسب ما تقتضيه الوظائف المعلنة ومتطلبات الخدمة على أن يكون التعيين من خلال قوائم المتقدمين على نظام (ساعد) بوزارة الخدمة المدنية تحقيقاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المتقدمين وحيث إن هذه المبادرة تحسب لوزارة التعليم كونها تسهم إيجاباً في تحقيق الأمن المدرسي إضافة إلى شغل تلك الوظائف بمن لهم القدرة على العمل وهو مشروع وطني يتواكب مع رؤية المملكة 2030 لنسأل المولى سبحانه أن يوفق الجهود ويسدد الخطى لتحقيق تطلعات القيادة العليا هذا الوطن المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد حفظهم الله.