رعى أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، صباح أمس الخميس، يوم التمور درة فعاليات مهرجان عنيزة الثاني عشر الذي يقام تحت شعار «تمورنا صحية» وانطلق غرة الشهر الماضي، ويستمر حتى الخامس من الشهر القادم. كان في استقبال سموه محافظ عنيزة عبدالرحمن السليم، ورئيس البلدية المهندس عبدالعزيز البسام، والمشرف العام على المهرجان يوسف الضاري، وفريق العمل وجمع من الأعيان والمسؤولين. وقد اطلع سموه على سير العمل في مختبر الغذاء والبيئة، وشاهد عن كثب طريقة سحب العينات من المزارعين ثم تجول في ساحة السوق، حيث يقام يومياً المزاد العلني وتحدث لبعض الدلالين. عقب ذلك توجه سموه لصالة الضيافة وبدأ الحفل الخطابي ثم كلمة المشرف العام على المهرجان، ثم كرّم راعي الحفل الداعمين والمشاركين. وقال سموه: «أنا حقيقة أريد أن أشيد بشعار المهرجان «تمورنا صحية» وهذا يدل على أن هناك وعياً للغذاء الصحي بمثل هذه المهرجانات، خاصة أنه منتج هام يستهلكه الجميع بكثافة وعملية التغليف ووجود عبوات مناسبة كل بحسب رغبته، كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وعندما يكون هناك أي عمل لا يُخرج إخراجاً مناسباً مثل هذا الإخراج العالي الذي نراه اليوم في معمل التغليف سوف يكون مشوهاً ولايرقى إلى الذوق العام لمثل هذه السلعة التمور». وأضاف: «أنه في العام القادم سيتم العمل بالسوق الجديد الإمكانيات أكبر وتنظيم يليق بهذا المهرجان علماً أن هذا التنظيم رائع من الأعوام السابقة ولم أجد قصوراً.. وأعود وأكرر أن ما تقوم به هذه المحافظة من تنظيم المهرجانات مدعاة للفخر والاعتزاز، وأؤكد، المهرجان رائع ومتميز ولله الحمد وبدون أدنى شك نفتخر بمثل هذه المهرجانات سواء في المنتج والنوعية وما يقوم به الإخوان بالبلدية بكشف صحي على التمور ووضع علامة غير صالح للاستهلاك هذا يدل على المصداقية ومعنى حرصهم على صحة المواطن ومثل هذه الأمور يجب أن يشاد بها ويشكر عليها الإخوان». وكان سمو أمير القصيم رعى مساء الثلاثاء ليلة صيف عنيزة، وبدأ سموه زيارته إلى منطقة الحاجب السياحية، بشارع الرسامين الثالث، والتقى بالمشرف على الشارع الفنان التشكيلي علي النقيدان، الذي صحبه في جولة على اللوحات ثلاثية الأبعاد التي رسمها 19 شاباً، وحرص سموه على التقاط الصور معهم ومع لوحاتهم، دعمًا وتقديرًا منه للجهد الذي بذلوه في تحويل أكبر شوارع الحاجب إلى لوحة فنية رائعة. وشاهد سموه في الشارع ذاته أيدي الزهرات والبراعم وهم يشاركون في رسم اللوحة التعبيرية (رؤية 2030)، ثم زار سموه لوحة الشهداء التي تخلد أسماء جميع شهداء الواجب من أبناء الوطن وتابع جانباً من فعاليات المسرح وركن الألعاب التفاعلية. واستمع سموه لشرح تفصيلي من المشرف العام على المهرجان عبدالله الشمسان، عن التوسعة الحالية والمستقبلية لمنطقة الحاجب، ثم قدمت مجموعة من الزهرات والبراعم لوحة إنشادية بعنوان «معاً ضد الإرهاب»، أعقبها تكريم الرعاة والداعمين، ثم قدم سموه درع لجنة أهالي عنيزة إلى المشرف العام على المهرجان عبدالله الشمسان، تقديراً من الأهالي لما قدمه من جهود لخدمة مناشط المحافظة. وفى ختام الحفل عبر سموه عن سعادته بتواجده، ومشاركته باليوم الذهبي لمهرجان صيف عنيزة، متابعًا: «شاهدت فعاليات جديدة وثرية تحاكي روح الشباب وتحاكي روح الأسرة التي استجدت بطرحها في كل ما يخدم محافظة عنيزة، وأنا سعيد بأن المهرجان صناعة سعودية بالكامل بنسبة وصلت إلى 100% وهذا ما يجعل كل مسؤول بالمملكة سعيداً ويفتخر بمثل هذه المهرجانات».