تعتزم جامعة شقراء إنشاء عدد من النوادي في جميع كلياتها الجامعية الأربع والعشرين، والتي تعنى بالتوعية الفكرية ونبذ التطرف والعنف ومحاربة الأفكار الضالة وتعزيز الانتماء الوطني وتحصين الطلاب والطالبات من الأفكار المخالفة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتعزز مبدأ سلامة المنهج الوسطي في حياة المسلم. وتأتي هذه المبادرة بتوجيه من مدير الجامعة المكلف الدكتور عدنان الشيحة، والمزمع تدشينها خلال الفترة المقبلة تزامناً مع بداية العام الجامعي المقبل، حيث ستفتح أبوابها لجميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات للاستفادة مما تعرضه من برامج وورش عمل ولقاءات توجيهية تهدف الى تبيان المنهج الصحيح وتأصيل منهج الوسطية المعتدل. وذكر الدكتور الشيحة أن اعتماد إنشاء نوادي التوعية الفكرية باعتبارها مطلبًا مهماً لبناء المواطنة الصحيحة والمرتكزة على مجموعة من المقومات الشخصية تحمي معتقدات الطلاب وأفكارهم وتدعم الطمأنينة وما يرتبط بهما من استقرار اجتماعي وخفض ظاهرة العنف ومحاربة للتطرف والأفكار الهدامة والتي جاءت جميعها بهدف تحصين الطلاب فكريًا واجتماعيًا. وأضاف الدكتور الشيحة: إن إنشاء الأندية داخل كل كلية بفروعها (بنين وبنات) يهدف لمتابعة خطة الأمن الفكري داخل الجامعة، ورصد حالات التطرف والأفكار الضآلة ودراستها ومعالجتها بطرق ومنهج أكاديمي. من ناحيته كشف المشرف على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الجهة المشرفة على الأندية الدكتور محمد المشرافي، عن أن الهدف الرئيس من اعتماد الأندية هو تحصين الطلاب والطالبات من العنف والتطرف والاطمئنان إلى سلامة أفكارهم من الانحراف الذي يشكل تهديدًا للأمن الوطني أو أحد مقوماته الفكرية، والعقدية، والثقافية، والأخلاقية، والأمنية. يذكر أن جامعة شقراء دشنت مؤخرا وبقرار من مدير الجامعة وحدة التوعية الفكرية تحت شعار: «فكر سليم وهدي قويم»، ووضع ضمن رؤيتها الريادة في البرامج الوقائية الفكرية والسلوكية. وتهدف الوحدة إلى تعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية الإيجابية للبناء الفكري لطلاب وطالبات الجامعة وتحقيق الولاء الوطني وحفظ الأمن، وإبراز خطورة التكفير وعلاقته بالغلو.