حشدت هيئة الهلال الأحمر السعودي إمكاناتها وطواقمها الطبية والإدارية كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، من خلال مشاركتها بأكثر من 2459 شخصًا بمنطقتَيْ مكةالمكرمة والمدينة المنورة؛ للمشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام. كما جهّزت الهيئة أكثر من 113 مركز إسعاف داخل المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها. كما حرصت الهيئة خلال خطتها لهذا العام على إقامة أكثر من 6 مراكز موسمية على الطرق السريعة في جميع مناطق المملكة التي يمر بها حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى المراكز الإسعافية الموجودة بشكل دائم في المنافذ البرية وعلى الطرق السريعة وداخل المدن والمحافظات والقرى. وكان رئيس الهيئة المكلف الدكتور محمد عبدالله القاسم قد وجّه باعتماد برنامج الحج للهيئة لهذا العام 1437ه متضمنًا بدء التحضير والجاهزية للموسم من خلال تكليف الإدارة العامة للحج والعمرة بالهيئة بتوفير الإمكانات البشرية والمادية كافة لتحقيق مشاركة فاعلة ومتميزة للهيئة خلال الموسم، وذلك من خلال تجهيز وتوفير مراكز الإسعاف الثابتة والموسمية، وتوسيع انتشارها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وفي جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية وعلى جميع الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، كذلك توفير الفرق الإسعافية المؤهلة من الأطباء والفنيين والسائقين وسيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات، وتوفير الخدمات المساندة لها من حيث توفير غرف العمليات المجهزة بأحدث الأنظمة المتبعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى تجهيز مشاركة أسطول الإسعاف الجوي السعودي التابع للهيئة من طواقم الطيارين ومساعديهم والأطباء وفنيي الإسعاف الجوي والخدمات الأرضية التي تتطلبها هذه الخدمة من المهندسين والفنيين. وبيّن الدكتور القاسم أن خطة الهيئة للمشاركة في الحج هذا العام تضمنت المشاركة ب290 مركبة إسعاف، إضافة إلى 16 سيارة ميدك و29 دراجة نارية، وكذلك مشاركة الهيئة ب 8 طائرات إسعاف. وأضاف الدكتور القاسم بأن الهيئة حرصت هذا العام على الاستفادة القصوى من الكوادر المتخصصة بها خلال موسم الحج في مكةالمكرمة؛ إذ ضمت في خطتها مشاركة أكثر من 99 طبيبًا، إضافة إلى 1579 اختصاصي إسعاف و1579 فني إسعاف وطوارئ و1400 متطوع كدعامة للخدمات الإسعافية التي تقدمها الهيئة خلال موسم الحج. وقد حرصت الهيئة هذا العام على التنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة لتحديد مواقع تمركُز الفرق الإسعافية والطبية، إضافة إلى مهابط الطائرات بما يضمن - إن شاء الله - تقديم أفضل الخدمات الطبية الإسعافية لضيوف الرحمن بالسرعة والكفاءة المطلوبة.