أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باستضافة (1400) مسلم ومسلمة من (60) دولة من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، لأداء فريضة الحج هذا العام 1437ه، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تُشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن هذه المكرمة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من مكرمات الخير ومآثر الجود التي يتعاهد بها إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، رعاية منه وعناية بشؤونهم، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين هي امتداد للمواقف المشرفة والجليلة التي يقفها لتوحيد الأمة الإسلامية، والوقوف أمام التحديات التي تواجهها، والتواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد وجَّه -وفقه الله- بتسخير الإمكانات كافة لخدمة الضيوف ليؤدوا مناسك حجهم بيسر وسهولة. وأوضح أن الاستضافة ترسخ رسالة ومكانة المملكة العربية السعودية لدى المسلمين في كل بقاع الأرض، مبيناً أن إجمالي عدد المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج منذ انطلاق برنامج الاستضافة بلغ أكثر من 24 ألف حاج وحاجة من جميع قارات العالم. واستطرد يقول: إن المستضافين هذا العام ينتمون إلى دول: إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، الهند، باكستان، تركيا، بنجلاديش، سيرلانكا، تايلند، أفغانستان، اتحاد ماينمار، المالديف، نيبال، نيجيريا، السنغال، إثيوبيا، الكاميرون، الصومال، غانا، تشاد، مالي، ساحل العاج، النيجر، جنوب إفريقيا، كينيا، إفريقيا الوسطى، بوركينا فاسو، أريتريا، الكونغو برازفيل، سيراليون، زيمبابوي، جزر القمر، توجو، بوتسوانا، جنوب السودان، مقدونيا، البوسنة والهرسك، أوكرانيا، قرقيزستان، أوزباكستان، طاجيكستان، كازاخستان، تركمنستان، أذربيجان، فيجي، ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا، سيشل، بيساو، مدغشقر، أوغندا، بنين، غينيا كوناكري، موزمبيق، بوروندي، رينيون، ملاوي، زامبيا. ونوه الشيخ صالح آل الشيخ بما يبذله ولاة الأمر في المملكة من جهود جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين، وإحياء التضامن الإسلامي، وتوحيد الأمة الإسلامية، مؤكداً مكانة المملكة المرموقة في العالم الإسلامي بصفتها مهبط الرسالة السماوية السمحة، وراعية للحرمين الشريفين، وكانت وما زالت سباقة إلى كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية، مسخرة كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين. وأعرب عن فخر وتقدير وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لمنح خادم الحرمين الشريفين لها شرف الإشراف على هذا البرنامج وتنفيذه، مؤكداً أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها لإنجاحه، وتتعامل معه بعناية كبيرة، منوهاً إلى أن الوزارة تتلقى الكثير من برقيات وخطابات الشكر والامتنان من الحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، يلهجون فيها بالدعاء والثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام الذين يؤدون مناسك حجهم وعمرتهم في يسر وأمان. واختتم الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ تصريحه بسؤال الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده على ما يقدمونه من خدمات للإسلام والمسلمين وحجاج بيت الله الحرام التي أصبحت فخر جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يحقق الله للأمة العربية والإسلامية الخير والرخاء.