أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 40 مسلحًا وإصابة 21 آخرين خلال الأسبوع الأول من بدء العملية العسكرية في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن قوات الجيش دمرت أيضاً 43 معقلاً للمسلحين بضربات جوية وعمليات تمشيط برية في منطقة «راجغال» الوعرة بمقاطعة خيبر. إلى ذلك أغلق قوات باكستانية شبه عسكرية مقر حزب سياسي قوي في كراتشي واحتجزت خمسة من كبار قادته بعد أن اقتحم أنصار الحزب مكتب قناة تلفزيونية. واقتحم أنصار الحركة القومية المتحدة مكتب أيه.آر.واي نيوز يوم الاثنين بعد قليل من انتقاد زعيمها ألطاف حسين الذي يعيش في المنفى في لندن وسائل الإعلام الباكستانية في خطاب ألقاه عبر الهاتف لامتناعها عن تغطية إضرابات لأعضاء حركته عن الطعام. ثم هاجمت حشود العاملين بالحركة القومية المتحدة مكتب المحطة التلفزيونية وأطلقوا النار وحطموا المقر. واشتبكوا في وقت لاحق مع الشرطة خارج المبنى مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر. وقال خرام شهزاد وهو قائد قطاع بالقوات الباكستانية شبه العسكرية للصحفيين أمس الثلاثاء «أغلقنا مقر الحركة القومية المتحدة ومكتبهم الإعلامي ونزلهم وصودرت بعض الأسلحة». وقالت الحركة القومية المتحدة إن خمسة من قادتها احتجزوا. ويشتهر حسين بخطاباته النارية لأنصاره في كراتشي عبر مكبرات الصوت المرتبطة بهاتفه في منزله بلندن. من جهة أخرى قال سفير أفغانستان لدى الهند إن من المنتظر أن تسلم نيودلهي كميات إضافية من الأسلحة لكابول لمساعدتها في محاربة المتطرفين رغم ما يعتري باكستان من قلق من جراء زيادة التعاون العسكري بين البلدين المتاخمين لها شرقاً وغرباً. فقد قدمت الهند مساعدات اقتصادية تربو قيمتها على ملياري دولار لأفغانستان على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية لكنها كانت أكثر تحفظا في تزويدها بالسلاح وذلك لتجنب رد فعل عكسي من باكستان التي ترى أن أفغانستان تقع في دائرة نفوذها.