أعلنت مصادر مطلعة أن الجزائر شرعت في بناء جدار عازل على حدودها مع المغرب، يقدّر ارتفاعه بسبعة أمتار وعرضه بمترين، ويمتد على مسافة 271 كلم انطلاقًا من ولاية تلمسان كخطوة أولى، وفق ما نقلته صحف محلية من مصادر بالمناطق الحدودية المشتركة. ويأتي هذا المشروع في ظل صمت رسمي، حيث لم يصدر أي بيان يؤكد قيام المشروع أو نفيه من السلطات الجزائرية، ويتوقّع متابعون للشأن الجزائري أن تكون الخطوة قد أتت في إطار محاربة التهريب، خاصة تهريب المحروقات من الجزائر إلى المغرب، كما يندرج في إطار الاتهامات المتتالية التي توجهها الجزائر للمغرب بخصوص تجارة نبتة الحشيش غير القانونية في البلدين. في حين برر محلّلون ذوي صلة بدوائر صنع القرار أن تكون الخطوة كرد فعل على المشروع المغربي الذي انطلق منذ عامين والقاضي ببناء جدار مغربي مماثل، يتجاوز طوله 100 كلم، وكانت السلطات المغربية قد برّرت بناء هذا الجدار بغرض محاربة الجريمة المنظمة ومنع تسلّل مقاتلين ينشطون في جماعات متطرفة من الجزائر إلى المغرب، لا سيما لاستمرار العمليات العسكرية الجزائرية ضد هذه الجماعات. وتبلغ الحدود البرية بين المغرب والجزائر حوالي 1601 باحتساب أراضي منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو. وتعرف الحدود بعد التوتر من حين لآخر، حيث ينشر الجانبان قوات عسكرية لهما دون أن يصل ذلك إلى أيّ تشابك عسكري.