أسدل الستار مساء أمس على لقاء السوبر الذي جمع الهلال والأهلي في عاصمة الضباب بعد أن أرسلت هذا المقال للزملاء في القسم الرياضي في هذه الصحيفة الموقرة، فإن فاز الأهلي فهو بلا شك يستحق هذا الفوز لتميزه الفني في الآونة الأخيرة من جهة ولتكامل عناصره من جهة أخرى وحتى جهازه الفني الذي يقوده البرتغالي خوزيه جوميز وإن كان حديث عهد بالفريق إلا أنه لم يأت من بعيد، بل أتى من داخل المملكة وتحديدًا من مدينة بريدة إلى مدينة جدة وفي جعبته كل تفاصيل الفريق الأهلاوي بحكم وجوده في المملكة من قبل كمدرب لفريق التعاون، ولو خسر الهلال فله كل العذر بحكم ظروفه التي سبقت دخوله هذا اللقاء من إصابات لبعض نجومه البارزين وكذلك غياب أكثر من عنصر أجنبي مع الأخذ بعين الاعتبار دخول عناصر جديدة في منظومة الفريق ناهيك عن جهازه الفني الجديد الذي حضر للمملكة لأول مرة، أما وإن فاز الهلال رغم كل ما ذكر آنفًا فهذا ليس بغريب على منجم البطولات، فهيبة اسمه تكفي ليكون مختلفًا داخل المستطيل الأخضر رغم ما يحيط به من ظروف فنية مؤثرة. o وبغض النظر عن نتيجة مباراة السوبر وما آلت إليه، ومن المؤكد أن مباراة واحدة لا يمكن من خلالها أن نخرج بتصور نهائي عن وضع الفريق، لذا على الهلاليين أن يكونوا واقعيين في تقييمهم ونظرتهم لفريقهم الذي يحتاج للمزيد من الوقت لتتضح صورته الحقيقية، بألا يكونوا عاطفيين في حالة الفوز ولا متسرعين في حالة الخسارة، فاستقطاب خمسة عناصر محلية وثلاثة عناصر أجنبية جديدة يعني تجديد أكثر من نصف الفريق مع الأخذ في الاعتبار وكما ذكرت آنفًا أن الجهاز الفني جديد ويحتاج للمزيد من الوقت كي يضع بصمته على الفريق وتتضح الأمور الفنية بشكل جلي. o المطلوب من كل هلالي أن يقدم الشكر الجزيل لرئيس مجلس إدارة النادي الأمير نواف بن سعد وأعضاء إدارته ولأعضاء الشرف الذين ساندوه ووقفوا معه - وإن كان هذا الأمر ليس بغريب على رجالات الهلال- وذلك نظير ما بذلوه من جهد ومال من أجل أن يكون فريق الهلال مختلفًا في الموسم الجديد فالتعاقد مع ثمانية لاعبين حتى الآن محليين وأجانب لسد حاجة الفريق ليس بالأمر السهل إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أنهم مميزون بالفعل، ويبقى توفيقهم ونجاحهم مع الفريق بيد الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بيد المدرب ومدى توظيفهم بالشكل الصحيح وكذلك انسجام وارتياح هؤلاء اللاعبين مع بقية زملائهم، وارتياحهم بالنادي بشكل عام، ولعل بطولة دوري جميل التي ستنطلق نهاية هذا الأسبوع ومع مرور عدة مباريات ستكون الرؤية واضحة تمامًا للحكم على الفريق ومدى نجاح عناصره الجديدة كل على حده. على عَجَل - اتحاد القدم ولجنته (الانضباطية) أجبن من أن يعاقبوا حسين عبدالغني العقاب الرادع الذي يستحقه بالفعل ويوقف عنترياته وتجاوزاته التي تمادى بها كثيرًا. - الذين منعوا عددًا من اللاعبين من اللجوء للمحكمة لمقاضاة حسين عبدالغني بحجة أن النظام لا يسمح هم شركاء ويتحملون انفلاته وسوء تصرفاته. - ما المانع أن يتم جدولة ديون أي نادٍ إن كان الطرف الآخر موافقًا على ذلك شريطة أن يمنع النادي من أي تعاقدات سواء محلية وخارجية طالما لديه ديون مجدولة حتى يفي بها. - أين دعاة الكذب والتضليل بعد أن أنهى نادي الهلال تعاقداته من اللاعبين الأجانب من دون إلتون جوزيه..؟! - في دورة تبوك كان من المفترض مشاركة نادي الوطني كونه من نفس المدينة وكذلك دعوة نادي العروبة للمشاركة كممثل لأندية الشمال بحكم أنه الأبرز في الوقت الراهن. - في كل عام يقدم لنا الزميل الرائع عبدالله المالكي حصاد الموسم وهو الكشف السنوي الذي تقدمه (الجزيرة) ليجعل القارئ الكريم على اطلاع تام بما جرى في الموسم السابق، فللزميل عبدالله ولكل الزملاء بالقسم الرياضي وعلى رأسهم العزيز والقدير محمد العبدي كل الشكر والتقدير، فهذا الحصاد يبين وبشكل واضح ولا يقبل الجدل حال وأحوال أنديتنا السعودية بشكل عام.