يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة مساء اليوم الاثنين مباراة السوبر السعودي والذي سيجمع الهلال بالأهلي على إستاد ملعب فولهام الإنجليزي بالعاصمة البريطانية لندن عند الساعة التاسعة والنصف مساءً في افتتاحية مواجهات الموسم السعودي لكرة القدم. بداية المشوار واستهلال الموسم حتم أن يكون نارياً ليكمل مسيرة الموسم الماضي الذي تقاسم فيه الفريقان بطولات الموسم فظفر الهلال بلقبي السوبر وكأس ولي العهد فيما حقق الأهلي بطولتي الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، لتكون هذه المباراة علامة فارقة لتسيد أحدهما على الآخر وليستهل أي منهما الموسم ببطولة تسجل في سجله. تاريخ بطولة السوبر السعودي تعد هذه البطولة حديثة الولادة بعد إقرار بطولة السوبر ضمن روزنامة المسابقات ويعد هذا النهائي الرابع بنفس المسمى، فنجح الفريق الفتحاوي في خطف أول ألقاب هذه البطولة على حساب الاتحاد، ليحضر الفريق الشبابي باللقب الثاني على حساب النصر بركلات الترجيح فيما حقق الهلال ثالث الألقاب بعد تغلبه على النصر أيضاً بهدف للا شيء في الموسم الماضي، ووصل الفريق الأهلاوي لهذه المباراة بعد فوزه ببطولتي الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، فيما بلغ الهلال هذه المباراة بصفته بطلاً لكأس ولي العهد حسب نظام المسابقة . استعدادات الفريقين لم يخلد الفريقان للراحة طويلا بعد عناء موسم شاق قبل العودة مجدداً لاستعدادات الموسم الجديد، فرحل الفريق الأهلاوي صوب إسبانيا وأقام معسكره هناك تحضيراً لمواجهة السوبر السعودي وخاض الفريق عدداً من اللقاءات الودية، حيث تعادل في مستهل مواجهاته مع خيتافي الإسباني بهدفين لمثلهما قبل أن يخسر من ميدلزبره الانجليزي 0/2، ثم كسب ألكوركون الإسباني بهدف للاشيء بعدها تعادل مع غرناطة الإسباني سلبياً بلا أهداف، أما الفريق الهلالي فقد غادر إلى النمسا لإقامة معسكره الإعدادي واستعد بشكل جيد عندما لعب 4 مباريات فتعادل في أول لقاءاته الودية مع بيشكتاش التركي بهدف لمثله ثم فاز على لخويا القطري 2-1 قبل أن يسحق فريق رايز سبور التركي بسداسية لهدفين، واختتم ودياته بالخسارة أمام أودنيزي الإيطالي بهدف للاشيء. استقطابات وتعاقدات الفريقين الفريق الهلالي كان له قصب السبق في جلب أكبر عدد من اللاعبين حين تعاقد مع خمسة لاعبين محليين ولاعبين أجانب، فتم التعاقد مع نجم الموسم الماضي عبدالمجيد الرويلي وعبدالملك الخيبري وأسامة هوساوي وماجد النجراني وعبدالله المعيوف، كما تعاقدت الإدارة الهلالية مع الثنائي البرازيلي بوناتيني وتياجو ألفيس. أما الفريق الأهلاوي فكانت تعاقداته محدودة العدد فأتم التعاقد مع نجم الوحدة علي عواجي ولاعب الاتحاد عبدالفتاح عسيري وضم البرازيلي لويز كارلفوس بينما جدد عقد هدافه الخطير عمر السومة إلى عام 2020 . قراءة للمباراة على أرض الملعب قد تكون الكفة متساوية تعكسها الاستعدادات المبكرة والجيدة للفريقين، وسيدخل كل منهما بعزيمة وإصرار على كسب أولى بطولات الموسم، فالهلال يسعى لرد الدين من الأهلي الذي خطف منه لقب الدوري وأزاحه من كأس خادم الحرمين والحفاظ على لقبه كذلك، فيما الأهلي يريد مواصلة التوهج منذ العام الماضي بالرغم من خسارته لكأس ولي العهد أمام الهلال. خطوط الفريقين تبدو متقاربة القوة وإن كانت الإصابات قد تقلق الفريق الهلالي الذي سيخسر خدمات عدد من اللاعبين كالزوري وادواردو والشهراني بعكس التكامل الأهلاوي بعودة المقهوي، وسيدخل الفريق الأزرق بطاقم تدريبي جديد بقيادة الأروغوياني غوستافو ماتوساس الذي أعد العدة لهذا اللقاء بالاعتماد على طريقة 4-5-1، وسيضع هذا اللقاء بكل تأكيد نصب عينيه قبل تدشين الدوري أمام الصاعد الجديد الباطن، وسيدخل الفريق الهلالي بتشكيل يضم بعض العناصر الجديدة وسيعتمد بشكل كبير على خط وسطه الذي يضم خمسة لاعبين ومساندة المهاجم الوحيد بحثاً عن الفوز، ويبرز في الصفوف الهلالية مدافعه العائد أسامة هوساوي والبرازيليان ألفيس وبوناتيني ونواف العابد وسلمان الفرج. فيما سيدخل الفريق الأهلاوي باستقرار أكبر نظير تكامله العددي وعدم دخول عناصر على الفريق مما يسهل مهمته في التعامل مع المباراة، وسيعتمد مدرب الفريق قوميز على طريقة 4-4-2 وهي هجومية بحتة يهدف من خلالها لكسب البطولة ومواصلة توهجه منذ العام الماضي، وسيكون الهجوم الأهلاوي أقوى أسلحته لخطف البطولة خصوصاً في ظل الاستقرار العناصري في الفريق، ويبرز في الصفوف الأهلاوية كل من هدافه عمر السومة ومن خلفه الثلاثي فيتفا والمؤشر وحسين المقهوي وثنائي الدفاع الشاب معتز هوساوي ومحمد آل فتيل.