أعلن البرلمان الكولومبي أول أمس الأربعاء أن الأممالمتحدة سترسل نحو 500 مراقب دولي إلى كولومبيا للتحقق من وقف إطلاق النار وتسليم أسلحة متمردي القوات المسلحة الثورية (فارك) لدى توقيع اتفاق السلام النهائي. وأعلن رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي موريسيو ليزكانو أن «500 مراقب دولي من أكثر من 15 بلداً سيضمنون تطبيق وقف إطلاق النار وتسليم سلاح القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (ماركسيون)». وأضاف ليزكانو بعد اجتماع الأربعاء بين رئيس مهمة الأممالمتحدة في كولومبيا جان ارنو ومفوضية السلام في الكونغرس الكولومبي، أن «15% من المراقبين أوروبيون و85% من أميركا اللاتينية». وأوضحت الأممالمتحدة أن رئيس مراقبي الأممالمتحدة في كولومبيا سيكون الجنرال الأرجنتيني خافييه انطونيو بيريز اكينو وفي رصيده 35 عاماً من الخبرة العسكرية الوطنية والدولية. وقد شارك بيريز اكينو، بصفته مراقباً عسكرياً في مهمة الأممالمتحدة لمراقبة الحدود بين العراق والكويت (يونيكوم) في 1993. وسترسل الأرجنتين حوالي مئة مراقب، والأوروغواي 85 والتشيلي 75 وكل من كوبا وإسبانيا حوالي 30. وحتى الآن، لم تعلن المكسيك وبوليفيا وغواتيمالا وسويسرا وألمانيا، عن عدد المراقبين الذين سترسلهم. وتجري الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا مفاوضات منذ نهاية 2012 في هافانا لإنهاء النزاع الكولومبي المعقد التي شاركت فيه على امتداد عقود، ميليشيات عسكرية لليمين المتطرف والقوات المسلحة، على خلفية أعمال عنف تسبب بها تجار المخدرات. ومنذ أكثر من نصف قرن، أسفر هذا النزاع عن 260 ألف قتيل على الأقل و45 ألف مفقود و6.8 ملايين مهجر.