شنّت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح أمس الاثنين حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين طالت 11 فلسطينياً بينهم امرأة فلسطينية مسنة تبلغ من العمر 60 عاماً، خلال زيارتها لنجلها الأسير؛ إضافة إلى أسيرين محررين خلال مداهمات ليلية لبيوت الفلسطينيين في أنحاء متفرِّقة في الضفة الغربية. ووفقاً لمصادر «الجزيرة» اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة قباطية جنوب مدينة، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين، وفتشت عدة منازل في مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق مداخل عدة بلدات وقرى في مدينة الخليل بالسواتر الترابية، والمكعبات الإسمنتية. إلى ذلك، اعتقلت وحدة المستعربين اليهود وهي متنكرة بلباس مدني فلسطيني فتيين فلسطينيين من قرية العيسوية بالقدسالمحتلة، ووفقاً لمصادر «الجزيرة» اعتدت قوة المستعربين على الفتيين المقدسيين بالضرب المبرح وقد أصيبا بكسور بأيديهما بسبب الاعتداء، وذلك بعد دخول سيارة للمستوطنين القرية، وبصورة مفاجئة ترجل أفراد وحدة المستعربين من مركبتهم وهاجموا قاصرين اثنين وقاموا باعتقالهما. وكانت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فجر أمس الأول الأحد، عشرة فلسطينيين بينهم طفل في مدن رام الله والبيرة، وبيت لحم، والخليل، والقدس. وفي مدينة القدسالمحتلة قام المواطن المقدسي عبد الناصر قراعين بهدم بيته الصغير في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بنفسه، تفاديا لدفع أجرة الهدم لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بحجة بناءه دون ترخيص. وفي السياق، اعتبر وزير شؤون القدس - عدنان الحسيني، اقتحام قوات الاحتلال مقبرة باب الرحمة في مدينة القدسالمحتلة، سياسة احتلالية قائمة على الحصار ومصادرة الأراضي، وقال: «حتى الأموات لم يسلموا من جرائم الاحتلال».. وأضاف الحسيني: «لقد وضعت قوات الاحتلال قيوداً على الجزء الجنوبي من المقبرة منذ عدة أعوام، كاشفاً أنها مقبرة إسلامية قديمة منذ ما يزيد عن 1400 عام.. ورأى الحسيني أن جرائم الاحتلال تطول الأموات وليس الأحياء وحسب.. واعتبر الحسيني إجراءات الاحتلال حصاراً جائراً على المقدسات».