شهدت الساعات الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الخلافات التي حدثت داخل «التحالف الوطني» الحاكم في العراق، على خلفية قبول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استقالات سبعة من وزراء حكومته. وكشف مصدر مطلع في التحالف الحاكم أن كتلة «بدر»، رشحت عضو البرلمان والقيادي في مليشيا «بدر» قاسم الأعرجي وزيراً للداخلية، بدلاً عن محمد الغبان المستقيل، مضيفاً أن الكتلة أكدت تمسكها بالمنصب، كونه من حقوقها وفقاً للاتفاقات السياسية التي تشكلت على أساسها الحكومة الحالية، ورجّح المصدر ألا يوافق العبادي على المرشحين الجدد، بسبب خلافات سابقة مع كتلهم، متوقعاً استمرار أزمة انقسام «التحالف الوطني» حتى انتهاء ولاية رئيس الوزراء بعد عامين وفي السياق ذاته قال عضو البرلمان عن كتلة «المواطن»، سليم شوقي، إنّ كتلته رشحت جبار لعيبي وكاظم فنجان لوزارتي النفط والمالية، مبيناً أن الشخصيتين ليستا ضمن قيادات الكتلة، ولا يرتبطان بنوابها ووزرائها، لكنهما رُشحا بعد توافق شروط التكنوقراط مع سيرهما الذاتية وأن كتلة المواطن اتفقت على ترشيح مدير شركة نفط الجنوب السابق جبار لعيبي وزيراً للنفط، بدلاً عن الوزير المستقيل عادل عبد المهدي، وترشيح مدير هيئة السكك كاظم فنجان، بدلاً عن وزير النقل المستقيل باقر صولاغ»، مؤكّداً خلال تصريح صحافي، أن الأسماء ستعرض على العبادي خلال الأسابيع المقبلة لمناقشتها وعرضها على البرلمان للتصويت عليها ووافق العبادي، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، على استقالات سبعة وزراء من التحالف الوطني الحاكم، هم وزراء النفط والنقل والداخلية والإعمار والموارد المائية والصناعة والتعليم العالي، وأثار قرار رئيس الحكومة العراقية العبادي، قبوله استقالة ستة وزراء، خلافات عميقة داخل التحالف الوطني الحاكم، فيما حذّر مراقبون من دخول الحكومة في «فراغ وزاري، في حال الفشل في الحصول على تصويت البرلمان على الوزراء الجددوبينت مصادر خاصة بالتحالف الوطني،الأربعاء، عن وجود خلافات بين كتلتي «المواطن» و»بدر» من جهة، ورئيس الحكومة من جهة أخرى، على خلفية قبول استقالة وزراء من الكتلتين، فيما لوح معارضي العبادي بطرح مسألة «سحب الثقة من الحكومة إذا لم تعالج مسألة إقالة وتعيين الوزراء، وفقاً للاستحقاقات الانتخابية وكما فشلت جميع الوساطات التي حاولت احتواء الانقسام داخل التحالف الوطني، وفي سياق متصل، دعا عضو البرلمان العراقيعن «كتلة المواطن»، حبيب الطرفي، رئيس الحكومة إلى «اختيار وزراء جدد من دون معاداة أو مجافاة الطيف السياسي الذي يمثّل الشعب العراقي»، متسائلاً عن «مدى تماشي قبول استقالة عدد من الوزراء مع الواقع الحالي وكان رئيس الوزراء العراقي قد وافق ليلة الثلاثاء، على استقالة ستة وزراء عراقيين قدموا استقالاتهم إلى رئيس الحكومة العراقية. وقال مكتب العبادي في بيان إن «رئيس الوزراء العراقي، أصدر أوامر ديوانية تقضي بقبول استقالة ستة وزراء من الكابينة الحكومية، قدموا استقالاتهم للعبادي، في وقت سابق.