سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجرفان»: دور الأئمة والخطباء تحذير الشباب من الانحرافات الفكرية والجماعات التكفيرية في محاضرة نظمها فرع الإسلامية بالجوف عن تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري
أكد فضيلة الشيخ أحمد بن علي الجرفان دور الإمام والخطيب في توجيه الناس والشباب خاصة من الانحرافات الفكرية، والإرهاب، والجماعات التكفيرية، والتصدي لهذه الأفكار ومروجيها. وحث الشيخ الجرفان في المحاضرة التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف بعنوان «تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري» مساء أمس الأول وذلك على مسرح الإدارة العامة للتعليم بالجوف، حث الناس على اللحمة الوطنية، والالتفاف حول القيادة والعلماء، ودحر الشائعات المغرضة، بحضور فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤن الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف الشيخ عبيد بن عبد الله الجلال. وأوضح الجرفان أن الوسطية من أهم مزايا المنهج الإسلامي، فأمة الإسلام أمة الوسط والصراط المستقيم بمعنى أنها تستغل جميع طاقاتها وجهودها في البناء والعمران المادي والتربوي والعلمي والثقافي من غير إفراط ولا تفريط، فهي تحقق التوازن بين الفرد والجماعة، وبين الدين والدنيا، وتأكيد التمسك بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - مستشهداً بقول النبي -عليه الصلاة والسلام -: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي). وتحدث الجرفان عن الخوارج الذي خرجوا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم تحدث عن الخوارج الذين قتلوا عثمان - رضي الله عنه - إلى أن وصل إلى العصر الحاضر، فالخوارج في هذا العصر هم الذي خرجوا على ولي الأمر، وأبوا إلا تمزيق صفّ المسلمين، وتشتيت شمل الموحّدين، فخرجت على ولي الأمر الذي تمّت بيعته من أهل الحلّ والعقد، وتمّت له الإمامة على المسلمين، ولكن هؤلاء المارقون اعتادوا القتل، والاعتداء، وعدم مراعاة حرمة المسلمين، وهم في كل زمان يخرجون، حتى لو نزلت ملائكة من السماء يحكمون لخرجوا، سائلا الله - سبحانه وتعالى - أن يثبت قلوبنا جميعاً على دينه. وفي ختام المحاضرة، فتح باب النقاش، حيث أجاب فضيلة الشيخ أحمد بن علي الجرفان عن استفسارات المشايخ، ومداخلاتهم.