حققت شركة المراعي أداء قوياً خلال الربع الثاني من هذا العام، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 10.3% وصافي أرباحها 18.5 % مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي. وقد وصلت الأرباح والمبيعات في الربع الثاني إلى مستويات قياسية غير مسبوقة بتاريخ الشركة، حيث بلغ صافي الربح إلى 629 مليون ريال والمبيعات 4,025 مليون ريال. وتحقق هذا الأداء بالربع الثاني من التأثيرات الموسمية المواتية لشهر رمضان المبارك، والتي أثرت على مبيعات معظم فئات المنتجات، وتحديداً منتجات الألبان والألبان طويلة الأجل، إضافة إلى أن المخبوزات قد حققت نمواً قوياً ولافتاً خلال الربع نتيجة رفع القدرات الإنتاجية المتاحة والنجاح في إطلاق العديد من المنتجات الجديدة. وقد استفادت جميع فئات المنتجات من الطابع الموسمي بالنمط الاستهلاكي، الذي أدى إلى اختلاف المزيج البيعي وارتفاع الطلب على المنتجات عالية الربحية، واستمرار التكلفة المنخفضة لمدخلات الإنتاج، وبرامج تحسين وإدارة التكاليف ورفع كفاءة الإنتاج التي بدأت خلال الربع الاول من هذا العام لمقابلة الارتفاع بتكلفة الطاقة الكهربائية والوقود. أما قطاع الدواجن، فقد انخفضت خسائره مقارنة بالربع الأول، و لكن التأثيرات السبلية للمنافسة الحادة من المنتجات المثلجة المستوردة مازالت قائمة على نتائج القطاع. وكان ارتفاع دخل التشغيل المقارن قوياً بوصوله إلى 16.1% وبما يمثل 18.4% من مبيعات الربع، أما تكاليف التمويل فقد ارتفعت في هذا الربع نتيجة إلى الزيادة في الديون لاستيفاء متطلبات رأس المال العامل عالية الموسمية و الزيادة في أسعار الفائدة. وبشكل مجمل، فقد ارتفع صافي ربح الربع بنسبة 18.5% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وخلال الستة أشهر المنتهية في يونيو لعام 2016م، ارتفعت المبيعات بنسبة 11.8% لتصل إلى 7.5 مليار ريال وصافي الدخل بنسبة 12% ليصل إلى 937 مليون ريال، بفضل الأداء القوي والقياسي للربع الثاني. كما أن التدفق النقدي الحر للستة أشهر الأولى من هذا العام قد تراجع إلى حدود مليار ريال نتيجة انخفاض صافي رأس المال العامل لزيادة الاستثمار في المخزون واستمرار الاستثمار في توسيع القدرات الإنتاجية والتوزيعية في المزارع ومرافق الإنتاج والتصنيع والإنتشار الجغرافي الذي وصل إلى حدود 2.3 مليار ريال خلال الفترة وفقاً لخطة الاستثمار طويل الأجل. وبخصوص النصف الثاني من عام 2016م، ما تزال المراعي مستمرة بالحذر جراء الموسمية غير المواتية للربع الثالث وظروف السوق بشكل عام.