(تُعدّ الثقافة والترفيه من مقومات جودة الحياة، وندرك أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حالياً لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي نعيشه؛ لذلك سندعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة المهرجانات والفعاليات) . هذه الشفافية في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م و الاعتراف بالقصور في الجانب الترفيهي لمعالجة الخلل يعكف حالياً وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على إقناع الشركات العالمية المختصة بالترفيه الأستثمار في السعودية لتحقيق أهداف الرؤية خير شاهد زيارة سموه الأخيرة لأمريكا و اجتماعاته بشركات كبرى مختصة بالترفيه. و لأن رؤية المملكة العربية السعودية 2030م تؤمن بأن «الرياضة» أهم مصدر للترفيه في السعودية خصصت البرنامج الوطني «داعم» الذي سيعمل على تحسين جودة الأنشطة الرياضية والثقافية، ويوفر الدعم المالي اللازم لها، وينشئ شبكات وطنية تضم كافة النوادي، ويساعد في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه الأندية وزيادة الوعي بأهميتها . «الرؤية» واضحة في تفاصيلها بحاجة الوطن في هذه المرحلة «استيراد» محفزات البهجة و الفرح و ليس «التصدير» لدول أخرى لا حاجة لها بالترفيه !!. مواجهة الأهلي والهلال على كأس السوبر السعودي 8 أغسطس المقبل في لندن هكذا يخالف الاتحاد السعودي لكرة القدم رؤية المملكة العربية السعودية 2030م و يحرم الشباب من المتنفس الترفيهي الوحيد في الوقت الراهن «الرياضة» !!. «الرؤية» لا قيمة لها إذا لم يتنفسها المواطن في أرض الواقع ، السماح للاتحاد السعودي لكرة القدم بمخالفة «الرؤية» و أهدافها مؤشر خطير سوف يبعث الشك في نفوس الشباب الذين عاشوا الأيام الماضية حالة من التفاؤل غير المسبوق. هنا أسأل: من يحتاج «الترفيه» السعوديين أم البريطانيين ؟؟. لا يبقى إلا أن أقول: أمر ملكي بإنشاء الهيئة العامة للترفيه و تعيين أحمد الخطيب رئيساً لها يجسد حرص حكومتنا الرشيدة على توفير مقومات جودة الحياة ، لماذا هذه «الهيئة» صامتة على هذا العبث من الاتحاد السعودي لكرة القدم بتصدير «الترفيه» السعودي إلى لندن ؟؟!!. و الغريب أن الهيئة العامة للرياضة لا حراك لها في هذا الملف ، فهل يرضيها تجاهل رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ؟؟!!. ليس من السهل إلغاء مباراة السوبر و عودتها إلى أرض الوطن في ظل الارتباطات المادية مع جهات عديدة في لندن لكن حتى نصدق «الرؤية» يجب منع لعب مباراة السوبر خارج السعودية في السنوات القادمة ، لا أحد يعلم ربما صاحب قرار يملك السلطة يعيد البهجة و الفرح لشباب الوطن لكي ينعموا بالترفيه 8 أغسطس في الرياض أو جدة؟؟!!. (مهما كانت أرباح السوبر في لندن مادياً فإنها لا تعدل بسمة مواطن بسيط ينعم بالترفيه على أرض وطنه، هؤلاء البسطاء الصابرون على أجواء السعودية الحارة بالصيف هم الأكثر حاجة للترفيه ). «الرؤية» و لدت لتقهر المستحيل ، فهل من حراك ؟؟.