رفض رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس الثلاثاء التعامل «بروح انتقامية» مع الانقلابيين الذين حاولوا الاستيلاء على السلطة مساء الجمعة، داعيا الى احترام دولة القانون. وصرح يلديريم في انقرة «لا يمكن لأحد أن يتعامل بروح انتقامية أن هذا الامر مرفوض تماما في دولة القانون». وأضاف إثر لقائه زعيم أكبر أحزاب المعارضة «اليوم، نحتاج الى الوحدة». وتأتي هذه التصريحات بعد نشر صور تظهر على ما يبدو معارضين لمحاولة الانقلاب ينهالون بالضرب على جندي سلم نفسه. من جهته، قال كمال كيليتشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض «أعربت عن قلقي لرئيس الوزراء. أعتقد أنه من الظلم ارتكاب أعمال عنف بحق جنود لم يفعلوا سوى الامتثال للأوامر». وأعلن الرئيس رجب طيب اردوغان أول أمس الاثنين انه سيوافق على إعادة العمل بعقوبة الإعدام إذا قرر البرلمان التركي ذلك. واعتقل آلاف العسكريين والقضاة منذ محاولة الانقلاب، بينهم 118 جنرالا واميرالا، وفق وكالة انباء الاناضول. في ذات السياق قال بن علي يلدريم أمس الثلاثاء إن وزير العدل التركي أرسل ملفا للولايات المتحدة بعد دعوات كررها الرئيس رجب طيب إردوغان بتسليم رجل الدين فتح الله كولن الذي يلقي عليه مسؤولية تدبير محاولة انقلاب فاشلة. ولم يذكر يلدريم الذي كان يتحدث مع أعضاء حزبه في البرلمان ما إذا كان الملف يضم طلبا رسميا بتسليم كولن الذي يقيم في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا منذ أواخر تسعينات القرن الماضي.