أكد مدير إدارة الخدمات التنفيذية بشركة الاتصالات السعودية الأستاذ سلطان الغامدي أن الأحداث الإرهابية التي طالت مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ومحافظة القطيف ومحفافظة جدة، كشفت عداوة وضلالة من يقف وراءها ويدعمها من المجرمين الفاسدين الحاقدين على هذا الوطن الخير حتى أنها وصلت بهذه الفئة الضالة المفسدة إلى انتهاك الحرمات وتعدي المحرمات وقتل الأنفس وإشاعة الفتنة والخوف. وقال الأستاذ الغامدي خلال حديثه ل «الجزيره» إن هذه الفئة المجرمة الضالة كشفت بعملها الإجرامي سوء مقصدها وحربها على البيوت المقدسة على أرض هذا البلد الخير, لأنه لن يخطر ببال مسلم الجرأة والاعتداء على حرمة مدينة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ولا على ساكنها أو قاصدي المسجد النبوي، ولا على سفك دماء المصلين ورجال الأمن الذين يحفظون أمن الحرم والمصلين فيه وزواره، مشدداً أن ما حدث يعد انتهاكاً لكل مبادئ الإسلام الذي يحرم الإجرام والتعدي على الغير. وقال الأستاذ الغامدي إن فكر هذه الفئة المنحرفة والمجرمة والمفسدة وصل بها إلى أبعد مدى بانتهاك المساجد وقتل المصلين والاعتداء على رجال الأمن، مما يحتم على الجميع في المملكة مواصلة الجهود على جميع المستويات لكشف من يقف خلف هذه الأعمال وفضح أهدافهم المفسدة والحاقدة وبيان خطرهم والإبلاغ عنهم حفظاً لأمن هذا الوطن ومقدساته. وفي ختام حديثه توجه بالدعا إلى الله جل وعلا أن يحفظ هذا الوطن الغالي ومقدساته من كل شر، وأن يرد كيد المجرمين المفسدين في نحورهم، وأن يكشف سترهم ويفضح مخططاتهم، وأن يرحم شهداءنا من رجال الأمن، وأن يديم قيادتنا ويحفظها من كل شر. من جانبه أكد مدير اتصالات منطقة الباحة الأستاذ محمد المرطان أن الإرهاب ينهار ويتقلص ويموت ومن كان يعتبره بالأمس جهاداً وكفاحاً وتحريراً يراه اليوم جريمة وقتل الأبرياء وتدمير الوطن والمواطن والإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف، وقال الأستاذ المرطان إن هؤلاء الشباب وأمثالهم إنما حصل لهم ما حصل من تأثير خارجي وانحراف في التفكير بسبب بعدهم عن العلماء المخلصين الصادقين وعدم استفادتهم منهم بل إنهم يكفرون العلماء الصادقين والعياذ بالله - وهذا ليس بغريب على من يتلقى أفكاراً شاذة وغريبة بعيدة عن الكتاب والسنة وما الأعمال الإرهابية المفسدة التي وقعت بجوار مسجد المصطفى إلا تأكيداً - بإذن الله - على انحدار هذا الفكر الضال المفسد واتجاهه للهاوية والفناء. وأكد الأستاذ المرطان أن «وطننا في أيد أمينة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولن تضرنا أو تهز في ولائنا لقيادتنا وحب وطننا، وسنكون يداً واحدة وعلى قلب واحد في وجه كل من يريد المساس بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي».