صادق الرئيس العراقي فؤاد معصوم على أحكام إعدامات جديدة بحق سجناء مدانين ب«قضايا إرهابية خطيرة»، وذلك بعد ساعات من إطلاق زعامات بمليشيات «الحشد الشعبي»، الموالية لإيران، تهديدات باقتحام السجون وإعدام النزلاء في حال لم تنفذ الحكومة أحكام الإعدام بحقهم. ويطالب ذوو النزلاء ومنظمات حقوقية محلية ودولية بإعادة المحاكمات التي أجريت بعهد رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، «كونها طائفية، نتج عنها الآلاف من أحكام الإعدام بناء على إفادات انتزعت تحت التعذيب، وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، خالد شواني، في بيان، إن الرئيس فؤاد معصوم صادق على وجبة جديدة من أحكام الإعدام بحق مدانين ومتهمين بقضايا إرهابية خطيرة جداً، أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، وأضاف شواني أنه بعد مصادقة رئيس الجمهورية على الأحكام، تم إرسال المراسيم الموقعة إلى الجهات التنفيذية لتنفيذها بحق المدانين بها»، مبيناً أن «لجنة قانونية متخصصة درست ملفات المتهمين والمدانين قبل صدور أحكام الإعدام، واللجنة تواصل عملها لإكمال الملفات الأخرى المتبقية. إلى ذلك، كشفت مصادر حكومية أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أصدر توجيهاته لوزارة العدل بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين بقضايا «الإرهاب» بعد تفجير الكرادة أخيراً والذي راح ضحيته نحو 500 قتيل وجريح، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة بين ناشطين ومثقفين ومحللين، في ظل اتهامات للعبادي وحكومته بتنفيذ إعدامات طائفية وانتقامية بحق معتقلين «سنة» لم يثبت تورطهم ب«قضايا إرهابية يأتي ذلك فيما انهت قطعات من الجيش العراقي، وفصائل مليشيات «الحشد الشعبي» الخميس، استعراضاً عسكرياً كبيراً، وسط العاصمة العراقية بغداد، بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فيما اعتبر سياسيون حضور الأخير استعراضاً تشارك فيه المليشيات، دعماً واضحاً للجماعات الخارجة على القانون، واستعرضت قطعات من الجيش العراقي، وفصائل المليشيات، آلياتها الثقيلة من الدبابات والمدرعات والمدافع والصواريخ، فضلاً عن مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفية وبدأ الاستعراض في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس من ساحة الفردوس إلى ساحة التحرير وسط بغداد. وحضر الاستعراض العبادي وعدد من القيادات الأمنية العراقية، وقادة مليشيات «الحشد الشعبي». إلى ذلك، أكدت مصادر في قيادة عمليات بغداد، أن مليشيات «الحشد الشعبي»، فرضت حظراً للتجول على الأشخاص والمركبات في معظم أحياء العاصمة العراقية وسيطر عناصر المليشيات على نقاط التفتيش القريبة من مكان الاستعراض وسط بغداد، وقطعوا عدداً من الطرق والجسور، خشية استهداف قادتها الذين حضروا إلى الاستعراض. بدوره، أكد المتحدث باسم مليشيات «الحشد الشعبي» يوسف الكلابي، أن الحظر الذي فرض في بغداد جاء لتأمين الاستعراض العسكري، مشيراً في بيان مقتضب إلى قطع بعض الطرق في العاصمة العراقية.