المعرض باتجاه المحلية وصف رئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائب اتحاد الناشرين العرب، أحمد الحمدان، التداعيات التي لا تزال تحيط بمشاركة الناشرين العرب في معرض جدة الدولي للكتاب في دورته (المقبلة) الثانية 2016م التي لا يزال يحفها الغموض، وعدم الوصول إلى نتيجة إيجابية؛ ما جعل مشاركة الناشرين العرب في المعرض «معلقة» أمام عدم تجاوب إدارة المعرض المسؤولة عما تم توجيهه إليها من ملاحظات تتعلق بجوانب عدة، تتطلبها الصيغة الدولية؛ ما يجعل المعرض في دورته القادمة معرضًا محليًّا، فيما لو تمت إقامته دون التفات إلى مذكرة اتحاد الناشرين العرب. ازدواجية الأدوار! وعن كون «الحارثي للمعارض» هي (مقاول منظم) لا (جهة تنظيمية)؛ ما جعلها تأخذ دور الجهة المنظمة، وصاحبة (القرار) مع اتحاد الناشرين العرب، قال الحمدان: هذه مشكلتنا الحقيقية؛ إذ ليس أمامنا في التفاوض سوى شركة الحارثي؛ فما نزال نسعى إلى التواصل للحصول على ردود «عملية» من شركة الحارثي، التي ما زلنا نتفاوض على رد بما رفعه إليهم اتحاد الناشرين العرب من ملاحظات، وربما لا يتجاوز بعضها مسمى «الملحوظات» لكون المعرض دوليًّا، إلا أننا لم نجد بعد ذلك من نتواصل معه، أو يتصل بنا للتفاهم بهذا الشأن. تعدد المنظمين! أما عن الدور التنظيمي ل«الغرفة التجارية» بمحافظة جدة، من خلال الدورة السابقة، فقال رئيس جمعية الناشرين السعوديين: كما اتضح لي شخصيًّا، من خلال الدورة السابقة، أننا أمام منظمين عدة، منهم إمارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة في محافظة جدة، والغرفة التجارية بجدة، والحارثي للمعارض. ومع ما أتصوره من تعدد المنظمين إلا أنه ليس أمامنا هذه الفترة للتفاوض معه إلا مركز الحارثي للمعارض والمؤتمرات، الذي ما زلنا نؤمل منه تجاوبًا، فما زلت أحاول بوصفي نائبًا لاتحاد الناشرين العرب التواصل مع شركة الحارثي، وخصوصًا بممثلها (وليد واكد) منذ ما بعد دورة المعرض السابقة. ورغم تكرار اتصالي إلا أنني لم أجد أي رد. «المتر» أكبر التحديات! كما أكد الحمدان أن «الأسعار» تأتي على قائمة ملاحظات اتحاد الناشرين؛ إذ المطلوب (200) دولار للمتر المربع الواحد، أي ما يعادل (700) ريال، مبينًا أن سعر المتر المربع في المعارض الدولية الأخرى يتراوح بين (100 - 80 ) دولارًا، ومشيرًا إلى أن اتحاد الناشرين العرب يعي ما تقوم به الجهات المنظمة للمعارض من تكاليف، إلا أن الناشر - أيضًا - لا يطيق دفع أكثر من مئة دولار في ظل ما يحيط بالكتاب «الورقي» من تحديات؛ الأمر الذي يدخل الناشرين مع الجهات المنظمة للمعارض في مرحلة من المساومات «التجارية» البحتة. مؤكدًا أنه كما أن على الناشر دورًا عليه القيام به فإن على الآخرين - أيضًا - ما يجب أن يدعموا ويساهموا به. تلويحة «الرياض» مثالاً وفيما يتعلق بالحالة الراهنة لمعرض جدة بحالة (مشابهة) لمعرض الرياض الدولي للكتاب قبل ثلاث دورات، عندما لوح اتحاد الناشرين العرب بعدم المشاركة في المعرض نتيجة لارتفاع الأسعار مقارنة بالبلدان العربية الأخرى، قال نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب: تدخل الوزير السابق لوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الذي كلف حينها نائبه سابقًا الدكتور عبدالله الجاسر؛ إذ تم عقد لقاء عاجل مع اتحاد الناشرين العرب بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وتم إنهاؤها بحل مُرضٍ، وما زلت أتذكر مقولة د. عبدالعزيز خوجة حينها عندما قال: إلا القارئ، لا ترفعوا سعر الكتاب عليه. ناشرون سجلوا مشاركتهم أما عن الناشرين الذين سجلوا مشاركتهم في معرض جدة فعلق الحمدان قائلاً: من أراد المشاركة في المعرض فهذا شأنه، إلا أن اتحاد الناشرين العرب لن يكون مسؤولاً عما قد يجده هذا الناشر أو ذاك، فيما ستكون أيضًا مشاركتهم حينها في معرض ليس له الطابع «الدولي» فيما لو أقيم دون تجاوب الجهة المنظمة، والاستجابة لما تفترضه الدولية، فيما لا يزال اتحاد الناشرين يأمل التجاوب بشأنه؛ لكون التواصل وحل الإشكالات الطارئة، أو ما قد يطرأ، أولى عتبات تنظيم معارض الكتاب الدولية. عندما لا تنفع استجابة! وعن اقتراب موعد معرض كتاب جدة، ومدى التأثير «السلبي» على إقامة المعرض فيما لو تم الاتفاق بين الجانبين (متأخرًا)، وما يترتب على المشاركات من ترتيبات تتعلق بالحجوزات والشحن وفسح الكتب، وغيرها، قال الحمدان: المعرض مسجل في موعده السنوي، إلا أن مما لا شك فيه أنه كلما تأخرنا عن حسم تجاوب الجهة المسؤولة عن إدارة المعرض أدركنا سلبيات ذلك على إقامته؛ إذ من المهم أن تبادر إدارة المعرض إلى اتحاد الناشرين بحل إشكالية الملاحظات، التي لم نجد حيالها من يتواصل معنا في حلها، سوى وعود لا يمكن أن يبني عليها اتحاد الناشرين العرب المشاركة في معرض جدة بوصفه معرضًا دوليًّا.