استعادت القوات الحكومية اليمنية أمس الاربعاء السيطرة على القاعدة العسكرية (معسكر «الصولبان» التابع لقوات الأمن المركزي في محافظة عدن) بعد أن هاجمت المبنى الذي تحصن فيه إرهابيون، كما أكد قائد القاعدة، وقال العميد ناصر السريع قائد معسكر الصولبان مقر قوات الأمن الخاصة ان «قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها إرهابيين قتل عدد كبير منهم في المعارك». وقالت المصادر: إن 20 مسلحاً قتلوا في اشتباكات بين قوات الامن ومسلحين فيما قتل13 جندياً وأصيب ثمانية آخرون في الاشتباكات. وأضاف السريع ان قوات التحالف العسكري العربي التي تنشط في اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة. وتبنى تنظيم ما يسمى ب»قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في بيان التفجيرين الانتحاريين والهجوم الذي أعقبهما مستهدفا القاعدة المجاورة لمطار عدن الدولي. وأكدت مصادر أمنية مقتل 10 جنود على الاقل وستة من المهاجمين. وحلقت طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي للتحالف فوق القاعدة التي تعرضت لقصف بقذائف الهاون وفقا لمصادر عسكرية وشهود. وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات بقاذفات الصواريخ والأسلحة الخفيفة اندلعت حول المبنى الذي يضم مكتب قيادة القاعدة العسكرية. وكان الإرهابيون الذين يرتدون بزات عسكرية، نجحوا في دخول القاعدة التي هاجموها بسيارتين مفخختين، قبل ان يستولوا على المبنى الرئيسي فيها. وقد فجروا سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة ما فتح الطريق لآلية ثانية اقتحمت القاعدة وانفجرت في داخلها. وصرح مصدر في أجهزة الامن ان عشرة عسكريين على الاقل قتلوا في الهجوم. وذكر شهود ان تعزيزات عسكرية نقلت الى القاعدة الواقعة في حي خور مكسر الذي تطوقه قوات الامن. وأضافوا ان المدخلين الشمالي والشرقي لعدن اللذين يؤديان الى خور مكسر أغلقا أمام حركة السير. من جهته أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر أثناء زيارته عدن عدم السماح «للمخربين بالتعرض لأمن السكان وعرقلة عمل الحكومة».