أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الأحد مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة لكنه أبقى الوزراء الرئيسيين في مناصبهم بينما يواجه حربا أهلية دمرت اقتصاد البلاد ومزقت أراضيها. وكان الأسد أعلن يوم 22 يونيو تعيين وزير الكهرباء السابق عماد خميس رئيسا جديدا للحكومة وهو عضو في حزب البعث الحاكم منذ عام 1977. ووفقا للتشكيل الوزاري الذي نشرته وسائل الإعلام السورية احتفظ وزراء الدفاع والخارجية والداخلية بمناصبهم. وعين محافظ البنك المركزي السابق أديب ميالة وزيرا للاقتصاد بعدما أدى دورا كبيرا في حماية العملة المحلية بعد تراجعها الحاد أمام الدولار. من جانب آخر اتهم فصيل سوري معارض تدعمه الولاياتالمتحدة الاحد، مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بخطف قائده وعشرات من مقاتليه بعدما هاجموا مواقعه في شمال غرب سوريا. وقال «جيش التحرير» في بيان نشره ان قائده محمد الغابي خطف مساء السبت من منزل عائلته في مدينة كفرنبل بايدي جهاديي النصرة. واضاف ان هؤلاء «خطفوا ايضا اكثر من اربعين عنصرا من جيش التحرير» واستولوا على اسلحة للفصيل عبر مهاجمة بعض مواقعه وحواجزه في شمال غرب سوريا. الى ذلك فقد قتل 43 شخصا على الاقل بينهم اطفال وافراد من الكادر الطبي في قصف كثيف لقوات النظام السوري امس الاول السبت على بلدة جيرود التي تسيطر عليها فصائل مسلحة في منطقة القلمون في ريف دمشق، وفق حصيلة جديدة نشرها امس الاحد المرصد السوري لحقوق الانسان. وشن سلاح الجو السوري، وفق المرصد، غارات مكثفة على بلدة جيرود التي تبعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال الشرقي من العاصمة وذلك غداة اتهام الجيش السوري فصيل «جيش الاسلام» بقتل طيار سوري بعد اسره اثر «تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية» وسقوطها في هذه المنطقة. وقال المرصد ان 43 شخصا قتلوا في الغارات بينهم اثنان من الكادر الطبي ونساء واطفال.