استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في مكةالمكرمة أمس رئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية البوسنة والهرسك الشيخ حسين كارزفيش الذي يزور المملكة حالياً ضمن (100) من الشخصيات الإسلامية البارزة الذين يستضيفهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لأداء مناسك العمرة، خلال شهر رمضان المبارك، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة. وجرى خلال اللقاء التباحث في دعم العلاقات الثنائية في مختلف مجالات العمل الإسلامي، كما تم مناقشة عدد من المسائل ذات الصلة بأحوال المسلمين في البلقان عامة، وفي البوسنة والهرسك خاصة، وسبل نشر الدعوة الإسلامية، والتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في وحدة صفها، وكلمتها، ودور علماء المسلمين في مواجهة الأخطار التي تستهدف الأمة الإسلامية في أمنها واستقرارها. وفي تصريح له بعد الاجتماع، رفع فضيلة الشيخ حسين كارزفيش عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لدعمه المستمر للبوسنة والهرسك قيادتها وشعبها، وقال: إن الملك سلمان بن عبد العزيز يحظى بحب وتقدير شعب البوسنة والهرسك لجهوده الكبيرة، والخدمات الجليلة التي قدمها - حفظه الله - لهم إبَّان المحنة التي عاشها الشعب البوسني، حيث كان دائم الوقوف إلى جانب الشعب البوسني. وأفاد فضيلته بأنه ناقش مع معالي الشيخ صالح آل الشيخ أحوال، وأوضاع المسلمين في دول البلقان على وجه العموم وفي البوسنة والهرسك على وجه الخصوص، كما تم مناقشة موضوع تأسيس الجامعة الإسلامية في سراييفو، والنشاط الدعوي، والتحديات التي يواجهها الشباب المسلم، وما يسمى : «الإسلام فوبيا « أو (الخوف من الإسلام) الذي تزايد في الغرب بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدد من دول أوروبا، مبدياً أسفه لذلك، ومؤكدا في ذات الوقت أن هذا الخوف في غير محله، ولا مسوغ له. وشدد الشيخ حسين كارزفيش على أهمية تعاون المسلمين خصوصا العلماء في توعية وإرشاد شباب الأمة الإسلامية، وقال : إن دور العلماء لا بد منه، وواجب على العلماء أن يكونوا مع الشباب، يوجهونهم، ويرشدونهم، وينصحونهم، ونحن في المشيخة الإسلامية في البوسنة نفتح لهم الأبواب، ونتحاور معهم، ونخاطبهم، فالمسؤولية كبيرة تجاه توجيه الجيل الجديد من الشباب الذين سيقودون الأمة في المستقبل، وعلينا أن نتعامل معهم مهتدين بسيرة المصطفي - صلى الله عليه وسلَّم - والخلفاء الراشدين، والعلماء لتحقيق الخير للأمة الإسلامية، وإننا في هذه الأيَّام أمام تحديات كبيرة، تستوجب علينا أن نجمع الأمة، ونواجه المشاكل بالحكمة، والموعظة الحسنة، وبالصبر. وجدد رئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية البوسنة والهرسك في ختام تصريحه شكره للمملكة العربية السعودية، ولخادم الحرمين الشريفين لوقوفه المستمر والدائم مع البوسنة والهرسك.