بحث وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح آل الشيخ، ورئيس المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك، الشيخ حسين كارزفيش، عدداً من المواضيع خلال لقائهما أمس، بينها تأسيس الجامعة الإسلامية في سراييفو. واستقبل وزير الشؤون الإسلامية الشيخ كارزفيش، الذي يزور المملكة حالياً ضمن 100 شخصية إسلامية بارزة تعتمرُ في ضيافة برنامج خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للعمرة والزيارة. وشدَّد رئيس المشيخة البوسنية على أهمية تعاون المسلمين، خصوصاً العلماء في توعية وإرشاد الشباب المسلم. وأوضح في تصريحاتٍ لاحقة «دور العلماء لابُد منه، وواجبٌ عليهم أن يكونوا مع الشباب، يوجِّهونهم، ويرشدونهم، وينصحونهم، ونحن في المشيخة الإسلامية في البوسنة نفتح لهم الأبواب، ونتحاور معهم ونخاطبهم، فالمسؤولية كبيرة تجاه توجيه الجيل الجديد من الشباب الذين سيقودون الأمة في المستقبل». ودعا كارزفيش إلى التعامل مع الشباب بهدي سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والعلماء. ولاحظ أن المسلمين في هذه الأيام أمام تحديات كبيرة «تستوجب علينا أن نجمع الأمة ونواجه المشكلات بالحكمة والموعظة الحسنة وبالصبر». إلى ذلك؛ رفع كارزفيش عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لدعمه المستمر للبوسنة والهرسك قيادةً وشعباً. وقال «الملك سلمان بن عبدالعزيز يحظى بحب وتقدير شعب البوسنة والهرسك لجهوده الكبيرة، والخدمات الجليلة التي قدمها حفظه الله لهم إبَّان المحنة التي عاشها الشعب البوسني حيث كان دائم الوقوف إلى جانبنا». وأفاد بأنه ناقش مع الوزير صالح آل الشيخ، أوضاع المسلمين في دول البلقان عموماً والبوسنة والهرسك خصوصاً، وموضوع تأسيس الجامعة الإسلامية في سراييفو والنشاط الدعوي والتحديات التي تواجه الشباب المسلم. وتطرَّق النقاش إلى ما يُسمَّى بالإسلاموفوبيا «الخوف من الإسلام» الذي تزايد في الغرب بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها دولٌ أوروبية، إذ أبدى كارزفيش أسفه لذلك، مؤكداَ أن هذا الخوف في غير محله، ولا مسوِّغ له.