أبدع شباب مسرح الدمام من خلال عرض مسرحية (حبل غسيل) على مسرح المريخي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، والعمل نتاج ورشة مسرحية في الارتجال المسرحي بجمعية الثقافة والفنون في الدمام، بفكرة ورؤية وإخراج محمد الجراح. وقدم الممثلون مجموعة من المشاهد ومن خلال الجمهور مبنية على فكرة أو موقف حدث ويتم تمثيله وبشكل ارتجالي، وقد قدم الممثلون لوحات رائعة وتمثيلا غير مرتبك وتناسقا حواريا، وكوميديا نالت استحسان الحضور، ما يثبت القدرات والإمكانات التمثيلية. وتميز في المسرحية كل من، فيصل الدوخي ومحمد القحطاني وأحمد التميمي وإبراهيم الحجاج، ويرافقهم على بالعزف والمؤثرات الصوتية الفنان ماجد السيهاتي، وبشكل ارتجالي أيضا ومتناغم مع روح المشهد، فقط ينقص تلك المشاهد أن تترافق الإضاءة مع العمل وتتنوع حسب المشهد والتي ظلت طوال العرض بالنشر على المسرح. وكان للملابس والإكسسوارات دور كبير في رسم المشاهد، التي تم تعليقها على «حبل غسيل»، مفسرة وبشكل إسقاطي عن المشاكل والقضايا التي يتم تمثيلها، وقد أشرف عليها وبإتقان كل من، سكينة بوخمسين وزهرة بو خمسين وآمنة بو خمسين بالإضافة إلى دورهم التقني والفني. يذكر أن هذا النوع من المسرح يحتاج إلى دورات متخصصة في الارتجال، وقد بدأ في الولاياتالمتحدة في وسط السبعينات وكان الهدف منه علاجي، وقد عرض العمل في الدمام كتجربة أولى على مستوى المملكة ولاقت نجاحا كبيرا وذلك بسبب فتحها المجال أمام الجمهور وبشكل مباشر لبث قضاياه ومن ثم قيام الممثلين بإعادة تمثيل هذه القضايا برؤيتهم، ما يخلق كوميديا تفاعلية مع الجمهور ومحاولة إيجاد حل لهذه القضية المطروحة.