حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.أيه»، جون برينان، من أن تنظيم «داعش» الإرهابي لديه «كادر كبير من المقاتلين الغربيين» الذين يستطيعون شن هجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا. يأتي ذلك كتقييم واقعي - وفي بعض الأحيان تشاؤمي - للتهديد الذي يواجه أمريكا وحلفائها، وذلك عقب أيام من الهجوم الإرهابي الذي ضرب أورلاندو في ولاية فلوريدا. وقال برينان خلال جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي «من المرجح أن ينشر «داعش» إرهابيين مدربين لشن هجمات في أوروبا، كما أنه يعزز فكرة هجمات «الذئب المنفرد» مثل تلك التي وقعت الأحد الماضي وأسفرت عن مقتل 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين». وفي تقييم أكثر قتامة وتشاؤما مما طرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسئولون آخرون في الإدارة الأمريكية، أضاف برينان أن ال«سي.آي.أيه» تعتقد بأن داعش لا يزال يحتفظ بكثير من قوته مما يمكنه من شن هجمات رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها في معاقله بالعراق وسوريا والاضطرابات التي تجتاح شبكات تمويله». وتابع قائلا «للأسف، على الرغم من كل ما أحرزناه من تقدم في ميدان المعركة ضد «داعش» وما ألحقناه من ضرر بموارده المالية، لم تقلل جهودنا من قدرة التنظيم الإرهابي وانتشاره في جميع أنحاء العالم». وفي شهادته أمام لجنة المخابرات الخاصة بمجلس الشيوخ، أوضح مدير وكالة الاستخبارات المركزية أن «العوائق الأمنية ربما تمنع خلايا مقاتلي «داعش» من الوصول إلى أراضي الولاياتالمتحدة وشن هجمات مثل تلك التي شنها التنظيم الإرهابي في بروكسل وباريس»، بيد أنه أشار إلى أن قادة التنظيم يعكفون على تعزيز «الهجمات التي ينفذها الموالون لهم وليس لديهم صلات مباشرة بهم». واستشهد برينان بواقعة شهر مايو الماضي، عندما حث أحد عناصر «داعش» البارزين علنا مؤيدي التنظيم على تنفيذ هجمات في الدول التي يعيشون بها، إذا لم يستطيعوا السفر إلى سوريا والعراق. ولفت إلى أن قادة «داعش» ربما يستكشفون مجموعة متنوعة من الوسائل لدس عناصره في الغرب إما عبر صفوف اللاجئين الهاربين أو مسافرين بالطرق الشرعية.