تأتي إجازة الطلاب لهذا العام كأطول إجازة خلال العشر السنوات الماضية، حيث تمتد لأكثر من 3 أشهر وتعتبر إجازة طويلة للغاية، وسوف يجد الآباء صعوبة في التعامل مع تفاصيل أيامها ولياليها، وللوصول إلى حلول مساندة تساعد الآباء في استغلال الإجازة بما يعود على أبنائهم بالنفع والفائدة أقامت الجزيرة ندوة حوارية مع مجموعة من الطلاب في المرحلتين المتوسطة والابتدائية واستطلعت من خلالها آراءهم وتجاربهم السابقة في أسلوب استغلال أيام إجازات سابقة نجحوا في الاستفادة منها. عبدالرحمن السلمان تحدث أولاً: إن أيام الإجازة لهذا العام طويلة وبالتأكيد قد يأتي معها ملل وتضجر الآباء والأمهات من ضياع الأيام على أولادهم دون الاستفادة منها، كما أن الشاب نفسه سوف يجد الملل إذا لم ينظم وقته بما ينفعه، فالوقت يمضي ولن يعود ويجب على كل إنسان الاستفادة من وقته بأي وسيلة نافعة، وبكل تأكيد أن الجهات الحكومية كوزارة التعليم والهيئة العامة للرياضة والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة يجب أن تقوم بدورها لإعداد برامج ومناشط طوال أيام الإجازة. أما فارس العبيكي فيؤكد بأن الأيام الطويلة للإجازة يجب أن يرسم الأب والأم لها برنامجاً خاصاً يعود بالنفع على أولادهم، ففي هذا العام سوف يكون أمامنا أيام وليال طويلة تمتد لأكثر من 3 أشهر ومن المهم أن يعد لها برامج تتناسب مع طول فترة أيام الإجازة. فيما قال هتان الغميز بأن إجازة هذا العام طويلة وقد تجلب الملل إذا لم يخطط لها ببرامج نافعة ومفيدة، ويجب على الآباء والأمهات أولا التخطيط سويا مع أبنائهم لرسم خطة مناسبة للاستفادة من هذه الأيام التي سوف تمر بهم. من جانبه يقول مشعل البسام الأيام القادمة أيام صعبة على كل أسرة، فهي إجازة طويلة ومن الضروري أن تكون هناك برامج نافعة ومفيدة في جميع المجالات، وبداية على وزارة التربية وهيئة السياحة أن ينفذان برامج وفعاليات مستمرة ومختلفة وشاملة للاستفادة من الأيام والليالي التي حلت علينا هذا العام. ويرى عبدالله الغماس أن الإجازة لهذا العام مختلفة عن أي إجازة سابقة فهي إجازة طويلة وبكل تأكيد أن الشباب وأسرهم سوف يجدون صعوبة بالغة في الاستفادة منها، ولكن يجب أن يتم رسم برامج وفعاليات نافعة وتستهوي الشباب بمختلف أعمارهم، وعلى الجهات الحكومية أن تقوم بدور فاعل هذا العام في بناء برامج ومناشط تنفذ في جميع مناطق المملكة. وعن التجارب الناجحة التي ينصح بها المشاركون في الندوة للاستفادة من أيام الإجازة فهي تجارب ننقلها للاستفادة منها، ويحدثنا عبدالرحمن السلمان عن تجربته فيقول كنت أقوم بأعمال مفيدة تساعدني على تنمية مواهبي كالرسم والتعامل مع الحاسب وبرامجه، والمشاركة في البرامج الاجتماعية والدينية التي زادت من علاقاتي وخبرتي في كثير من الأمور، وأنصح الشباب بالانضمام إلى أندية الحي والمشاركة في برامجها والتسجيل في الدورات التدريبية التي تكون في أوقات مختلفة كدورات تعليم اللغة الإنجليزية ودورات تطوير الذات، وكذلك التسجيل في الصالات الرياضية والاستمتاع في ممارسة الرياضة. فيما يروي فارس العبيكي تجربته كنت بداية كل إجازة وعادة في ليالي رمضان أنتظم في الأندية الرياضية الخاصة بمشاركة زملاء في المدرسة ونمارس أنواعا مختلفة من الرياضة الممتعة والتي تعود بالنفع على أجسامنا وتزيد من صحتنا، وبعد رمضان أنضم إلى النادي الصيفي القريب من منزلي حيث إن هذه الأندية التي تشرف عليها وزارة التربية تقدم برامج نافعة ومفيدة كحلقات القرآن الكريم والدورات التدريبية في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية. وعن تجربته الناجحة يذكر هتان الغميز أنه يحرص على التسجيل في الدورات التدريبية للغة الإنجليزية والحاسب الآلي، والتسجيل كذلك في النادي الرياضي الخاص، وحضور البرامج السياحية والمشاركة فيها، وكذلك المشاركة في فعاليات ومناشط ثقافية في بعض المراكز الثقافية. ويرى محمد الفوزان أن أهم ما يحقق الاستفادة من الإجازة التشاور مع الوالدين والتخطيط لرسم برنامج يعود بالنفع على الأبناء، وحول رأيه في أسلوب الاستفادة من الإجازة أن المشاركة في الأندية الصيفية والرياضة تعود بالنفع على الشاب بأمور كثيرة، وكذلك السفر مع الأسرة والاستمتاع في زيارات للمواقع السياحية والأثرية في بلادنا. في حين أن مشعل البسام طرح تجربته التي كانت بمشاركة والديه حيث أنه يشارك في الملتقيات الصيفية والبرامج السياحية في بعض مناطق المملكة، وكذلك الاشتراك في الدورات الرمضانية الرياضية والملتقيات الصيفية التي تقدم مختلف البرامج النافعة والتي استفدت منها كثيرا. وحول الاستفادة من الإجازة ذكر عبدالله الغماس أن الأندية الصيفية في بداية الإجازة غالبا أقضي فيها الإجازة مساء وفي الصباح أشارك في حلقة تحفيظ القرآن الكريم، ويرى أن السفر جزء هام من البرامج التي يمكن للشاب أن يستفيد من أيام وليالي الإجازة خاصة إذا سافر إلى الأراضي المقدسة مكة والمدينة، وكذلك المشاركة في الأندية الرياضية الخاصة التي يستفيد منها الجسم والعقل.