تحت رعاية مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني، وبحضور وكلاء الجامعة ومسؤوليها، نظم مركز التخطيط والتقييم الأكاديمي لقاءً عاماً لمنسوبي ومنسوبات الجامعة من مسؤولين وأعضاء هيئة تدريس وموظفين في قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي، بمناسبة انتهاء السنة الأكاديمية 1436 / 1437ه. وقد هدف اللقاء إلى زيادة التواصل بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين مع الإدارة العليا للجامعة، واطلاع الجميع على مدى التقدم الذي تم إحرازه في الخطة الإستراتيجية وعلى التوجهات الإستراتيجية المستقبلية للجامعة؛ شهد تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس في مجال الأداء الأكاديمي وفي مجال البحث العلمي، كما تم فيه تكريم الطالب المثالي والطالبة المثالية. وألقى مدير الجامعة في بداية اللقاء كلمة رحب فيها بالجميع، مقدماً لهم التهنئة بالإنجازات التي حققتها الجامعة خلال العام الأكاديمي الحالي، وما أحرزته من تقدم مستمر على كافة الصعد، منوها بأن تلك الإنجازات هي نتاج جهد الجميع، وما كان لها أن تتم لولا تعاون وتكاتف جميع منسوبي الجامعة وعملهم بروح الفريق الواحد، مشيراً إلى أن الجامعة يجب أن تبقى دائماً في المقدمة، فهي تشكل علامة فارقة في مسيرة التعليم العالي بالمملكة كونها أول جامعة أهلية مهدت الطريق لمؤسسات التعليم العالي الأهلي التي جاءت بعدها. بعد ذلك قدم مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني، عرضًا تضمّن التنويه بدور التعليم في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي ترتكز على التقليل من الاعتماد على النفط وزيادة إسهام القطاعات الاقتصادية التي تعتمد على كفاءة وإنتاجية الموارد البشرية، وهو ما ستسهم جامعة الأمير سلطان بمشيئة الله في تحقيقه من خلال رؤيتها الهادفة إلى تأهيل شباب وشابات الوطن تأهيلاً متميزاً وإعدادهم بشكل فعَّال لسوق العمل، وذلك عبر رؤية الجامعة «توفير تعليم متميز بمقاييس عالمية». و استعرض الدكتور اليماني، الخطة الإستراتيجية للجامعة ومؤشرات إنجازها خلال العام الماضي، بالإضافة إلى عرض توجهات الجامعة الإستراتيجية خلال الفترة القادمة لتتضح الصورة للجميع ويعمل الكل في تناغم لتحقيق ما تبقى من أهداف الخطة خلال الفترة القادمة، منوهًا بأن تحقيق الجامعة حتى الآن أكثر من 86 في المئة في جميع محاور الخطة الإستراتيجية، يعد إنجازاً متميزاً بالنظر إلى الإطار الزمني للخطة الذي يمتد إلى نهاية سنة 2017. وأكد الدكتور اليماني، على نموذج الجودة الذي تتبعه الجامعة، وهو النموذج القائم على اجتذاب أفضل الطلاب واستقطاب أفضل الأساتذة، واعتماد أفضل البرامج الدراسية، مبرزاً اهتمام الجامعة الكبير بخدمة المجتمع، حيث إن دورها على هذا الصعيد تجاوز الاهتمام بإعداد خريجيها إلى تأهيل خريجي الجامعات من الشباب السعودي الذين يعانون البطالة بسبب ضعف الإعداد المهني التطبيقي عبر برنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف الذي أنشأته الجامعة وقام حتى الآن بتدريب أكثر من (1000) شاب حصلوا على شهادات احترافية دولية مكنتهم من دخول سوق العمل بفعالية والانتقال من وضعية البطالة إلى تبوؤِ مناصب مرموقة وقيادة مراكز التقنية في عدد من القطاعات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص. وأشار الدكتور اليماني، إلى تنوع الوسائل التي توفرها الجامعة لضمان التميز، هو ما يفسر الإنجازات التي يحققها خريجو الجامعة، ومن أبرزها الطلب القوي عليهم من سوق العمل ذاكراً على سبيل المثال: حصول خمس من خريجات قسم القانون في العام الماضي على درجة الماجستير من أعرق كليات القانون الأمريكية، ما مكنهن من اجتياز امتحان المحاماة المهني في نيويورك (BAR EXAM) الذي يعتبر من الامتحانات الدولية المهنية عالية المستوى. ومن هذه الوسائل التي توفرها الجامعة لطلابها: الارتباط الأكاديمي بجهات أكاديمية عالمية للتعاون وتبادل التجارب وضمان تطبيق أحدث الممارسات الأكاديمية، وقال اليماني، أن آخر ثمار هذا التعاون برنامج حصول أساتذة الجامعة على زمالة التعليم الجامعي بالتعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA)، وإتاحة فصل أكاديمي خارجي لطلاب الجامعة في أكثر من عشر جامعات عالمية بأمريكا وأوروبا وآسيا، حيث يدرس الطالب والطالبة فصلاً كاملاً في إحدى هذه الجامعات ضمن مرحلة البكالوريوس بهدف إغناء تجربته الأكاديمية. وضمن الدعم المستمر للبحث العلمي وتهيئة البيئة المحفزة للإبداء أعلن الدكتور أحمد بن صالح اليماني، عن انتهاء الإعداد لإصدار مجلة علمية محكمة ستصدر قريباً لتفتح نافذة جديدة للأساتذة والباحثين من منسوبي الجامعة وغيرهم تمكِّنهم من نشر أبحاثهم والتعريف بها في الأوساط العلمية والأكاديمية. وقال مدير الجامعة: إن هذا النشاط في المجال الأكاديمي والعلمي يواكبه أيضاً توسع في المنشآت، حيث إن هناك ثلاثة مبانٍ رئيسة يتم العمل على إنجازها في الوقت الحالي، أحدها أوشك على الاكتمال واثنان قاربت نسبة الإنجاز فيهما 60 في المئة.